بقلم / أنور الصوفي
سجل أيها التاريخ سجل مسيرة رئيس يمني يمشي بثبات العظماء، ولا يجلس إلا متوسطاً الكبار ، فلا يكون الكبير إلا واسطة العقد، قف أيها التاريخ وسطر للأجيال القادمة، كيف يصنع هادي تاريخ وطنه الجديد في حين يحاول الأقزام العودة بنا إلى ما قبل الثورة .
هادي يتوسط الكبار ففاخري يا كل ذرة من ذرات رمال السعيدة، ولتسعدي لأن القائد والرئيس هادي، فلقد راح زمن العبودية وولى، وجاء عهد هادي عهد العدالة والمساواة، كبري يا مآذن صنعاء فكلنا هادي وممثلنا هادي، فلقد ذهب عهد التسلط والكذب على الذقون، ذهبت عصابات الفيد والبسط، وجاء عهد لا ظلم اليوم فيه فالحاكم هادي والآمر هادي، وشعاره وطن لا ظالم فيه ولا مظلوم .
اخلعي ثوب حزنك يا جامعة صنعاء وثوري فالممثل لنا اليوم في مؤتمر الكبار هادي، هيجي الشارع وثوري، وسيقتلع الأحرار إمامة اليوم، جهال الكهوف المظلمة، لملمي دالاتك وأساتذتك وأحرارك واحتفلي فيوم الخلاص صار وشيكاً، هللي يا السعيدة وافرحي فيوم الخلاص مفاتحه بيد هادي .
في نيويورك وقف هادي ممثلاً لوطنه، وكأنني بأحرار العالم ينظرون إلى هذا التبع اليماني الذي جاء ليمنع المتهورين من العودة بالوطن إلى خلف الأسوار وإلى عهد العبودية والخنوع والركوع للإمام الفرد، زمجروا أيها الأحرار واضربوا الأرض بتقدم خطواتكم صوب صنعاء فصوت نعالكم يخلع قلوب أولئك الرعاع الذين ظنوا الوطن ضيعة لهم، اضربوا الأرض وهدوا معابد الإمامة، فيوم الخلاص قد حان، وما نيويورك وهادي إلا ليرسم لنا لوحة اليمن الجديد، فامض هادي فخلفك رجال لو خضت بهم البحر لخاضوه، فكل الأحرار سهام في جراب الوطن فارمِ بهم أعداء الدين والوطن والثورة .
بوركت خطواتك يا سيادة الرئيس، ومما زادنا فخراً في مؤتمر الجمعية العمومية للأمم المتحدة وجود الأخ القائد ممثلاً لليمن، فلا ممثل لليمن إلا هادي، فطبت أيتها السعيدة، وطاب شعبك، وهنيئاً لنا جميعاً هادي ...