.
✍وسيم الوصابي
تنطلق الثورات اليمنية بأهداف وطنية منها تنويرية ومنها تصحيحية ومنها حقوقية وغيرها من الأهداف النبيلة كالقضاء على الطبقية والعنصرية والمناطقية ،
ولكن الكثير من الثوار ولا اقول الجميع لكي لا اكون ظالماً للبعض ، يلتحقون بالثورة وبداخلهم شوائب عالقة من الطبقية والمناطقية والإرتهان للأشخاص والتبعيات المفرطة إما لدول او جماعات بالخارج ، او خيوط تربطهم بجهات مشبوهة ،
وقد يكون البعض منهم يحملون افكاراً ضد ثورتهم بحسن نية او دون شعور بها ، وذلك ربما لعدم خروجهم عن الإيطار السياسي المغلق بالنسبة لنا كيمنيين ، لم تتاح لنا التعددية السياسية بمفاهيمها المعروفة في الدول المتقدمة لكي يتحرر كل ثائر بمفهومه الخاص ويبدأ التفكيير والتمييز والتعبير والشرح التفصيلي لذاته عن ما يجب فعله واتخاذه ،
لاتزال العقول حتى الأن مغلفة بغلاف خطابي يلقيه ذا هنا ، وذاك هناك ، وبذلك يصعب الخروج من ثورة ناجحة مكتملة بأهدافها !
كما هو الحال على سبيل المثال بـ ثورة الـ26 من سبتمبر ، حيث ان الجميع يحتفل بذكراها على الرغم ان البعض يتبع نهج سُلالي والأخر يتبع مشروع قبلي يصطدم مع الثورة في ابسط الأمور والأحكام ، والبعض يتبع منهج إمامي بحت ، وهناك من يتبع اشخاص واحزاب كانو اصلاً ولايزالون ضد مجمل اهداف ثورة الـ26 من سبتمبر ، واكاد ان اذكر تسميات كثيرة اراها واضحة لولا انني لا اريد استفزاز احد !
ولذا فإنني اقترح على الجميع التوجه الى قرائة كتب ومذكرات فلاسفة السياسة والمفكرين والشعراء والأُدباء العرب ومنهم اليمنيين الذين تغنو بالثورات وشرحو تفاصيلها مثل الأديب الراحل عبدالله البردوني مثلاً ...
اعتقد ان قرائة ماكتبه هؤلاء سيؤثر تأثيراً ايجابياً في تنوير العقل اليمني ويجعله عارفاٍ بمفاهيم ثورته وماذا يجب ان يفعل !