الحقية الأولى:
لم يصنع جنوب واحد من المهرة إلى المندب طول التاريخ سوى الجبهة القومية، وكانت صناعة هذا الجنوب لإعادته إلى سيرته اليمنية السالفة في عصور مضت..
هذه الحقيقة الأولى التي يتعامى عنها الناس ويهربون من الأعتراف بها...
الحقيقة الثانية:
أن الوحده وبالشكل الذي تمت به كأنها لم تكن بين دولتين بل تتويج للهرج والمرج الذي ظل جارياً في الجنوب منذ 67م والذي كان على رأسه المناطقيين الذين يحاولون اليوم الهروب لما يسمى بـ(الجنوب العربي).. المهم أتموا خلطة الوحدة كما حدثت وهذه مسئوليتهم..
الحقيقة الثالثة:
أن الصراع في الجنوب طول عمر هذا الجنوب (23) سنه كان بين المخلصين جداً للوحده وللـ (يمننه) وبين من أرادوا صياغة الجنوب ليكون دوله وليس شطر بصوره محترمه، نجح التيار الأولودفعت البلاد عشرات الآلاف من الضحايا من خيرة كوادرها..
الحقيقة الرابعة:
أن الحراك الجنوبي لم يستطع إعادة صياغة الجنوب الذي تفكك لمكوناته الأوليه، ولم يستطع التوحد ولا توحيد الخطاب والهدف.. نجح في المساهمة في إفقاد نظام عفاش الشرعية ثم السقوط لكنه فشل في إيجاد البديل.
الحقيقة الخامسة:
أن المناطقيين الذين دمروا الجنوب ودخلوا في وحده أندماجية فاشله يريدون العودة للسلطة من بوابة ما يسمى بـ(الجنوب العربي) وهناك مع الأسف من (يصفق مع رؤسهم) أما بدافع الإنتقام من مكونات إجتماعيه أخرى، أو طمعاً في سلطة مُتخيله.
الحقيقة السادسة:
مشروع الستة الأقاليم هو الأصوب فكل مكونات اليمن ستحظى بالمساوه في الحقوق وإدارة نفسها، وسيذوب المشروعان المناطقي والطائفي في الكيان الوطني أو سيظلان يصارعان للفوز كلٍ بغنيمته المناطقيون (الجنوب) والطائفيون (الشمال) وهنا ستجد الأقاليم اليمنية نفسها أمام أستحقاق تقرير المصير لكل منها وهذا حق مشروع، لكني أعتقد أن المشروعين الطائفي والمناطقي قد أستهلكا نفسيهما وهما في النزع الأخير، وسينتصر مشروع اليمن الإتحادي ..
ما يغذي أستمرارهما هو جهل الناس في معرفة الحقائق والدفاع عن حقوقهم..
أتحدى أي واحد يناقش بموضوعية وبعيداً عن التحزب الإيدلوجي لفكرة أو خيار سياسي وينقض أي من الحقائق المذكورة وسنسلم لـ (الجنوب العربي) على يديه...
وفي الأخير أقول لك أني كنت الإنفصالي الأول بعدما رأيت ما رأيت من نظام عفاش، لكني أصبحت أقاليمياً بعدما رأيت ما رأيت
من المناطقيين الحالمين بالعودة لركوب الجنوب مجدداً.. والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
والسلام
#صالح_الجبواني