الوطن بين انقلابين

2017/11/03 الساعة 07:43 مساءً


فيصل العواضي 

ايما جسم نبت من حرام فالنار أولى به هكذاعلمنا الرسول الكريم ونقول ايما جسم دخل فيه المال الإيراني فلم يعد فيه خيرا ولا نفعا لوطنه بل سيصبح معول هدم كما هو الحال ببلادنا ولا يقتصر المال الإيراني الحرام المدنس على مليشيات الحوثي وحدهم بل هناك غيرهم باعوا انفسهم برخص واستجدوا بعض المال الذي باعوا به كل شيء وعلى رأس هؤلاء عيدروس الزبيدي الذي يفاخر أنه مد يده لإيران للحصول على دعم منها أيا كانت المبررات فقد خالط جسمه وعقله وتفكيره المال الإيراني وانعكس في سلوكه على الأرض فيما نراه اليوم.
الكفر ملة واحدة والانقلاب حالة واحدة فلا فرق بين انقلاب على الشرعية يردد أنصاره الصرخة وانقلاب ناعم يبدي أسوأ حالات النفاق فيدعي انه مع الشرعية ويقف ضدها ممارسا سلوكا مناهضا للحكومة وضد استعادة الشرعية.
من حق كل مواطن ان يسال عيدروس الزبيدي ماذا قدم لعدن طيلة فترة تسلمه مسئولية المحافظة ومن حقنا ان نقول للناس فاقد الشيء لا يعطيه فالذي لم يقدم شيءوهو مسئول واثبت فشله من اول تجربة مربها لا يمكن ان يقدم لهم شيء في المستقبل .
الجنوب ليس الضالع يا عيدروس والقضية اليمنية أشمل مما يرفعه مجلسك المزعوم من شعارات جوفاء وجريمة خداع الجماهير من الجرائم التي لا يمكن ان ينساها التاريخ وحينما تعلن انك جنوب غير معني بالقضية اليمنية ما حليتها فالجنوب هو اليمن واليمن هي الجنوب وما عدى ذلك فهو مغالطات واضحة وقد بلغ من حمقكم وسفاهة آرائكم الادعاء بأن كل ما تعمله الحكومة الشرعية وما تقدمه للناس من خدمات ومشاريع ما هي الا مؤامرة أي حمق بعد هذا ترددون مفردات لا تعون دلالتها مثل كلمة مؤامرة التي اجزم ان من يرددها في الخطابة والكتابة لا يعي مدلولها .
ونحن جزء من العالم علينا التأمل في حال الدول والشعوب والقوميات التي تحاول الاستقلال على خلفية دين وجنس ولغة وتاريخ كما هو الحال مع الاكراد وحتى جنوب السودان لكن ذلك لم يشفع لهم ومن نجح لم يتمكن من بناء دوله كما كان يظن لكن أبناء الضالع ويافع وردفان اريد ان أتوجه اليهم بالقول ألستم سرو حمير وحمير اصل اليمن وجنوب الجزيرة العربية فكيف تفرطون في مكانتكم كسراة للناس وتتبعون كل من يستخف بكم ويغرد بكم خارج تاريخكم وعقيدتكم وهويتكم .
ورغم كل المحاولات سينتصر الوطن كل الوطن وسينتصر التوجه البناء لحكومتنا الوطنية العاملة من أجل خير الناس وستسقط كل المشاريع الصغيرة التي تحاول ان تتكاتف وتتألب لدمار وخراب الوطن والحيلولة دون الوصول الى بناء الدولة الاتحادية التي اود التاكيد هنا على ان الدولة الاتحادية ارث تاريخي لنا في فترة ازدهار الحضارة فقد كنا دولة اتحادية وإعادة بناء الدولة على أساس اتحادي يمثل افضل ما في تاريخنا وافضل ما وصل اليه العالم اليوم من أنظمة سياسية .