كارثة جنائي عدن جريمة بوجهين (إرهاب - وعشوائية)

2017/11/07 الساعة 03:34 صباحاً

 

ان حجم الخسائر من الارواح التي ازهقت  بشكل عبثي اثناء قيام ادارة الامن بواجبهم للقضاء على العناصر الارهابيه التي إحتلت مبنى البحث الجنائي بالعاصمة المؤقته عدن كان بالإمكان تجنب الكثير منها لو تم التصدي للعملية الارهابية بمهنية وبشكل مؤسسى واحترافي .
 فالمتابع للفيديوهات الخاصة بعمليات المداهمه والتصدي للارهابيين يدرك ان القيادات الامنية القائمة على امن المحافظة  وقيادة مكافحة الارهاب كانوا يفتقرون لابسط قواعد الاحترافية والحس الامني مع عدم التقليل من شجاعتهم وبسالتهم لم يكن عملهم مهني فقد كان عشوائي ومن الواضح انها تم دون خطة امنية مدروسة تحدد الادوار والمهام بشكل علمي ومؤسسي وهو ما جعل المؤسسة الامنية تبدو كما لو كانت مليشيا او مجاميع مسلحه غير منضبطة وعاجزه عن العمل في ظروف امنية كالتي تمر بها العاصمة عدن .
 فقد كان بمقدور قوات الامن محاصرة الارهابين وهم كانوا فعلا محاصرين لو تركوهم محاصرين حتى يستسلموا في ظل غياب خطة امنية للاقتحام لكان افضل من الدفع بابنائنا  كقرابين لانتصارات غبيه كلفة الخسائر فيها اكثر من فوائد النصر ذاته .
من تابع وتامل الحدث يدرك جيدا انه تم الزج بأبناىنا واستغلال اندفاعهم دون اعطائهم حقهم الكافي من التدريب والتاهيل والحصول على وسائل الحماية والسلامه يدرك ايضا انه تم الزج بشبابنا ليذبحوا دون الاكتراث بدمائهم او على الاقل بالتساهل أمامها .
 ان ماحدث من اخطاء وتقصير واهمال وعدم استشعار للمسؤلية دفع ثمنها شبابنا يعد جريمة يتحمل مسؤليتها القيادات الامنية في العاصمة عدن و من يدعم بقاء المليشيات خارج سلطة الدوله ويرفض دمج وتوحيد الاجهزة الامنية على اسس علمية ومهنية . 

نقطه اخر ان ه لم يكن هناك على ما يبدو وحذة تحكم وسيطرة مركزية تتحكم بمسرح العمليات  تحت قياده واحده تدير العملية فالامن يا ساده علم يدرس ومهارات تتراكم وليس استعراض عضلات وفتوات .
امام ذلك كله وحتى لا تتكرر المأسي فإننا نناشد الحكومة الشرعية تفعيل قرار فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ان تعمل الأجهزة الأمنية بغرفه عمليات واحده تتبعها جميع الأجهزة الامنية وان يتم دمج وتأهيل  الاجهزة الامنية إن اردنا حقا ان نساعد في اعادة الاستقرار وتطبيع الاوضاع وتحقيق مطالب الناس في الامن واعطاء عدن الحبيبة حقها الذي تستحقه كعاصمة نموذجية تعكس الوجه ااحقيقة لثقافة المدنية الذي يواجه مشاريع الظلام والتخلف القادم من كهوف مران .
 نحن نريد ان نبني دوله ونرفض المشاريع الصغيرة  والتي لا تحقق طموحات الناس بل تنطلق من نزوات اصحابها وعلى الكل ان يفهم ويتفهم المتغيرات الاقليميه غدا سوف يسأل التحالف بقيادة المملكة من قبل المجتمع الدولي كيف تحاربون المليشيات وانتم عملتوا على تمكينها باليمن تعمل خارج السلطة وانتم تحاربون مليشيات الحوثي لانه تمرد وخارج عن الشرعية فلن ولن يسكت العالم بعد الان  للمليشيات التي تعمل خارج السلطة الشرعية كما ان المملكة العربية السعودية الشقيقة لن ترضى بذلك فهي واضحه في اعلانها وحربها ضد المليشيات الحوثية ومليشيات حزب الله ومليشيات الحشد الشعبي اليوم لن يستمر غظ طرف التحالف عن المليشيات التي تعمل خارج السلطة ال شرعية حتى لو كان من يدعمها مشارك بتحالف انها مليشيات هكذا اسمها مرفوض قيامها بدولة ذات سيادة والمؤسسة الامنية والسلاح يجب ان يكون حكرا على الدولة دون غيرها ومهمتها حفظ الامن والدفاع عن سيادة الدولة .

محمد سيف العريض