بقلم/ عبدالوهاب طواف
الحوثه أخذوا من الخميني فقط السلاح والصرخة واللطم والبكائيات وقصص وخزعبلات الولاية والفخذين، ولم يحملوا في طريق عودتهم من إيران شيئ من حب الوطن.
الخميني إستسلم لصدام حسين في عام 1988 بعد وصول أول صاروخ عراقي إلى طهران؛ حفاظاً على شعب ومكتسبات إيران رغم أن الإستسلام كان لدولة أجنبية.
لو الحوثه يمتلكون مخ ومخيخ وتعلموا حب الوطن والإنتماء إلى تربته كانوا تراجعوا عن إنقلابهم بعد أول طلعة جوية على صنعاء، رأفة بالشعب اليمني ومكتسباته.
تراجعهم وقبولهم بصوت العقل والمنطق وبالدستور والقانون وبمقررات مؤتمر الحوار وبقرارات المجتمع الدولي كان سيحفظ اليمن ويحمي مكتسباتها ويصون الدماء والأعراض؛ وعلاوة على ذلك كان سيمكنهم من المشاركة في الحكم ويحمي أنصارهم ومحبيهم.
الجهل والكِبر والفجور والإرتهان لإيران وخوفهم من الشعب اليمني وجشعهم ولصوصيتهم وعبثهم قادهم إلى الإستمرار، ودفع اليمن إلى بركة من دم وفقر وجوع ومعاناة ودمار.
قبل إنطلاق عاصفة الحزم هددوا الرياض بغزوها وبإقتحام مكة؛ ونظموا مناورة عسكرية على حدود المملكة؛ بمعنى أنهم شنوا الحرب على السعودية بقرار وإمكانيات إيرانية. حبسوا الرئيس والحكومة في سابقة لم تحدث في التاريخ وأول عمل قاموا به توجه الصماط وفليته إلى طهران لتوقيع إتفاقية لتسيير 27 رحلة جوية بالأسبوع إلى اليمن مع العلم أنه لا يوجد يمنيين في إيران.!
نصبوا أنفسهم وكلاء عن الشعب اليمني لتوقيع مثل هذه الإتفاقيات وشنوا الحرب وقطعوا علاقات اليمن مع كل دول العالم بقرار من كهف مران ومن فتى أخر عمل قام به هو قيادة طقم أخيه حسين بدرالدين الحوثي.
غادرت السفارات والمنظمات الدولية اليمن قبل الحرب بوقت طويل رفضاً لممارسات وحروب الحوثه ضد أبناء اليمن.
بتدمير الحياة السياسية في اليمن وتهديد السعودية، كان لزاماً على الجميع التحرك لوقف تلك المهزلة؛ فأنطلقت عاصفة الحزم لتوقيف تدمير اليمن ولحفظ أمن حدود وعمق السعودية؛ وهنا يمكن أن يقول البعض على السعودية مواجهة إيران بعيداً عن اليمن؛ وهذا صحيح في ظاهره؛ إلا أن العقل يقول أن الذراع المستأجرة من قِبل إيران والمعتدية هي الأحق بالبتر أولاً؛ فالحوثه هم من تجرأ على خطف الدولة في اليمن وتهديد المملكة العربية السعودية ومن على شاشات الفضائيات الرسمية لليمن.
الواحب على العقلاء والمحايدين مخاطبة الحوثه بالتراجع عن إنقلابهم والإذعان للحق وترك تهديد الداخل والخارج بدلاً عن نقد النتائج وترك الأسباب. الواجب عليكم مخاطبة الحوثه بمواجهة أمريكا وإسرائيل خارج حدود اليمن؛ والبحث عن قتلة الحسين على أرض غير أرض اليمن.
هناك ملايين النازحين في مأرب وسيئون وخارج اليمن هاربين من بطش الحوثه لا من السعودية.
صعاليك خرجوا من الكهوف والسجون وأسواق القات أقحموا اليمن بحرب مع العالم بمبرر تخليص اليمن من الهيمنة السعودية!! قبحكم الله يا جهلة يامن لا تفهموا مايجري في سوق الطلح لتقحموا أنفسكم في مسائل أكبر من قدراتكم العقلية. دمرتم اليمن وجلبتم الحرب والدمار والقصف إلى كل مناطق اليمن وذلك إستجابة لتوجيهات سادتكم في طهران ليس إلا.
قصف مدن اليمن يؤلمنا ويبكينا؛ إلا أن المتسبب هو من يتحمل وزر ونتيجة مايحدث من دمار؛ والحرب هي مجنونة ولا عقل لها ولا عقال؛ ولن نتمكن من السيطرة عليها إلا بتوقيفها عبر توقيف أسباب ومسببات إندلاعها.
قصف البنى التحتية لليمن ومنازل الأبرياء جرائم لا يمكن السكوت عنها ونسيانها؛ ولذا نطالب التحالف بتوقيف ذلك العبث، وفتح المطارات والمنافذ والإسراع بتقديم مامن شأنه تخفيف معاناة الناس، فيكفيهم ممارسات الحوثه ولصوصيتهم.