د كمال البعداني
في ظل الاوضاع التي تعيشها بلادنا على أكثر من جانب وصلت إلى حد إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية مما سبب المعاناة لأبناء اليمن . نجد أن سلطنة ( عمان ) فتحت مطاراتها ومنفذها البري أمام المواطن اليمني الذي يريد العودة إلى اليمن أو الذي يرغب بالمغادرة واصدرت التعليمات لسفاراتها في الخارج من أجل تسهيل ذلك. عملت هذا مع اليمنيين بدون استثناء دون النظر إلى الانتماء أو الجغرافيا . وهذا ليس بغريب على عمان فلم يصلنا منها إلا كل خير مواقفها معروفة وواضحة في حرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن خاصة وأنها قد اكتوت بنيران ( الرفاق ) من قبل .. عمان لم تسعى إلى إيجاد قلاقل في محافظة ( المهرة ) المحاذية لها والتي لها نفوذ واسع فيها أو تحاول خلق تمردات هناك ضد الحكومة اليمنية مهما مرت علاقتها بمرحلة فتور في بعض الأحيان مع السلطات اليمنية ومن باب الإنصاف فالمهرة مثلها مثل محافظة مأرب يعيش فيها من كل محافظات الجمهورية وسط انسجام وحب واستقرار وهذا راجع لعظمة رجالها واخلاقهم العالية وما يحملونه من مثل وقيم وأيضا لسياسة الدولة المجاورة (عمان ) بينما نجد أن الإمارات قد عملت بكل قوتها في المناطق التي تسيطر عليها وخاصة في ( عدن ) على زرع العدواة والبغضاء والمناطقية بين أبناء اليمن وشجعت على تهجير ومضايقة أبناء المحافظات الشمالية من عدن بل تعدت ذلك إلى زرع المناطقية بين أبناء المحافظات الجنوبية نفسها فاحزمتها ( الأمنية ) مثلا في عدن كل افرادها تقريبا من مناطق معروفة على حساب أخرى وفقا لتصنيف 13 يناير 1986م ولذلك فسجونها في عدن ممتلئة من مناطق معينة هناك .. سلطنة عمان لم تحاول عزل مناطق محددة في ( المهرة ) وجعلها محميات خاصة بها وتمنع اليمنيبن من الاقتراب منها كما فعلت وتفعل الإمارات في ( سقطرى ) بل عمان هي صاحبة فكرة ( المؤتمر الإستثماري الأول ) الذي سيقام في محافظة ( المهرة ) الشهر القادم وبحضور شركات اجنبية كبرى ذات علاقة بهذا المجال وعمان تعمل ذلك بالتنسيق مع السلطات اليمنية والسلطة المحلية في المحافظة . بينما عدن تحت حكم الإمارات تعيش في ظلام وخوف وانعدام لمعظم الخدمات فهي متخصصة لدعم المهرجانات فقط . لذلك الاستقرار في المهرة يزعج الإمارات فهي تعمل بكل الطرق لإيجاد قدم لها هناك والهدف طبعا مضايقة ( عمان ) في المستقبل علما أن السلطنة كانت قد أعلنت رسميا في عام 2011م اكتشافها لخلية تجسس تابعة لجهاز أمن الدولة الإماراتي كانت تستهدف نظام الحكم وآلية العمل الحكومي والعسكري في عمان ... قد نكون انتقدنا عمان وهاجمناها في وقت من الأوقات نتيجة معلومات مظلة مغلوطة لكن الأيام والاحداث علمتنا الكثير والكثير . شكرا للسلطنة حكومة وشعبا شكرا لكم يا احفاد ( الازد ) فما يجمعنا بكم الكثير والكثير منها النسب الواحد والأصل الواحد . شكرا ( عمان ) الخير ..#كمال_البعداني