المتابع للملف اليمني سيجد أن اليمن مرت بظروف استثنائية صعبة يجعلها الأولى عالمياً من حيث كثرة الازمات التي عصفت بها وهنا سأتطرق لأهمها وأبدأ بالأزمة التي عصفت باليمن في العام 2011 حيث خرج الشعب مطالباً برحيل المخلوع علي صالح الذي رفض هذا المطلب وقرر مواجهة الشعب فحصلت المواجهات بين عفاش وبعض القوى التي أيدت ثورة التغيير وبدأت الحرب في وسط صنعاء فيما سميت لاحقاً بحرب الحصبة ولولا تدخل الأخوة في المملكة العربية السعودية ورعايتهم للمبادرة الخليجية التي أوقفت الحرب لكُنا اليوم نشهد حرباً أهلية لا تبقي ولا تذر ، وبعد جلوس جميع الفرقاء إلى طاولة الحوار اتفق الجميع على تسليم السلطة إلى المنقذ الذي تقدم بشجاعة لتحمل المسؤلية وفعلاً كان خير من حكم اليمن وهو المشير الركن الرئيس عبدربه منصور هادي "حفظه الله" الذي استطاع بحكمته المعهودة على احتواء جميع الفرقاء السياسيين وبحكمه استطاع أن يجنب اليمن ويلات الحرب بقراراته التاريخية التي أدت إلى هيكلة الجيش العائلي الذي يسيطر عليه المخلوع عفاش وكانت هذه الخطوة التي قسمت ظهر عفاش ، من ثم أشرف على حوار وطني شامل استطاع من خلاله حل جميع الملفات العالقة وانتصر لقضية أبناء الجنوب ومظلومية تهامة والجند وسبأ وباقي المحافظات وكان هذا الحوار نقطة تحول نحو بناء اليمن الجديد ،
أيضاً بعد تحالف عفاش مع الحوثيين وانقلابهم على الرئيس هادي وتآمرهم مع إيران كان للرئيس موقف شجاع ومشرّف فقد اختار أن يناصر الشعب ودول الإقليم فرفض التعاون مع الحوثيين والرضوخ لهم فحصل ماحصل من مواجهات واعتقالات وبعدها استطاع الرئيس الخروج من صنعاء إلى العاصمة عدن ومنها اتخذ قراره الحاسم الذي أنقذ اليمن من جديد حيث استعان بإخوته في دول الخليج طالباً منهم مساعدته في حربه ضد الإنقلابين وفعلاً لم يتأخر أشقاؤنا الخليجيين وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية فكانوا خير نصير لفخامة الرئيس هادي وللشعب بعد الله عز وجل واستطاعوا أن يدمروا ترسانة عفاش التي كان يهدد بها اليمن والمنطقة ومازالوا حتى اليوم يحاربونه ولن يتوقفوا حتى يتم تطهير اليمن تماماً من رجس عفاش و الحوثيين .
واليوم وبعد شن الحرب على الإنقلابين واجه الرئيس هادي العديد من الأزمات التي تسبب فيها بعض المأجورين المرتبطين بأجندات خارجية فكانوا يقومون بممارسات مخزية هدفها تضييق الخناق على الشعب الكادح ومن هذه الممارسات التخريب وعرقلة عمل الحكومة وإيقاف سير الخدمات وعمل المسؤلين وكل هذا لغرض إفشال الرئيس هادي وحكومته ولم يكتفوا بذلك بل لجأوا الى نشر الإشاعات المغرضة تارةً يروجون أن الرئيس هادي لم يعد يمتلك القرار وتارةً أخرى يتهمون المملكة العربية السعودية بأنها تفرض الإقامة الجبرية على هادي ، ولم تطول هذه الإشاعة كثيراً فقد خرج علينا الرئيس هادي وهو يستقبل ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ليدحض كل هذه الإشاعات وماهي إلا ساعات قليلة حتى صدر القرار الرئاسي من المنقذ هادي والذي استبشر فيه الخير كل أبناء الشعب بعد سماعهم لقرار رئيس الجمهورية رقم 155 لسنة 2017 م والذي أمر بتشكيل لجنة للتنسيق والمتابعة لتنفيذ نتائج اجتماع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مع ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في المجالات الاقتصادية وأهمها رفد البنك المركزي بوديعة تقدر باثنين مليون دولار وتكفل المملكة بوقود محطات الكهرباء وتشكيل لجان تدرس احتياجات البلد في مجالات كثيرة أهمها التعليم والصحة وبناء المؤسسات وإعادة إعمار ما دمر في الحرب وبهذا القرار التاريخي يكون الرئيس هادي أثبت للجميع بأنه المنقذ لهذا الشعب العظيم وأنه لن يتخلى عنه حتى يخرجهم ألى بر ألامان ،
حفظ الله قائد البلاد المفدى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والشكر كل الشكر لقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بملك العرب سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان الذي أثبتوا أنهم مع الرئيس والشعب في اليمن قلباً وقالبا ، سيروا على بركة الله وتأكدوا أن كل أخيار الشعب معكم ماضون معكم وثابتون حتى النصر .
*بقلم الناشط السياسي*
*محمد الحسني أبوصمود*