————————————
جاءت إستقالة محافظ عدن ليلة أمس لتصب محصولاً جاهزاً في جراب المجلس (الإنتغالي) وكأنها تأتي في أطار التصعيد الذي دعى له هذا المجلس مؤخراً في أطار خطة مفتوحة العناوين والإحتمالات لإسقاط الحكومة كحلقة من حلقات الإنقلاب الذي أعلنوا عنه في مايو المنصرم والوصول للسيطرة على عدن وإعلان دولتهم المزعومة.
مع أن المفلحي لم يتطرق في إستقالته إلا إلى موضوع خمسة مليار ريال يقول أن رئيس الحكومة حولها من حساب محافظة عدن إلى حساب وزارة الإتصالات ودارت الإستقالة الطويلة العريضة بإنشائيتها البكائية حول هذا الأمر فقط، متجاوزاً من منعوه من إداء مهامه ورفضوا تسليمة إدارة المحافظ والسكن، ومحاولات الإغتيال التي قال أنه تعرض لها فأن الرئيس تجاوز هذا كله وبدل أن تربكه الإستقالة والدخول في معترك جديد عن البديل والصراع الذي سيحيط بهذا الأمر حولها إلى هجمة مرتده ذكية فلم يقبل الإستقالة بل وشكل لجنة على الفور تتكون من قادة عسكريين من نفس مناطق (الإنتغاليين) بل وبعضهم يمثل جهاز عسكري (للإنتغالي) نفسه كشلال شائع مدير أمن عدن. خطوة الرئيس الجمت التصعيد الذي أُريد من تقديم الإستقالة، ثم بين أن الدولة لا تستهدف المفلحي وها نحن نصر على بقاءه، بل وعلى القادة العسكريين في هذه اللجنة أستلام مباني المحافظة وتسليمها للمحافظ المفلحي ليستطيع مزاولة عمله، فأن نجحوا تكون حجج المفلحي و (المصعدون) قد بطلت ونزعت مقرات الحكومة من يدهم وعادوا فصيل حراكي كغيره، وأن فشلوا يكون الرئيس قد كشف الغطاء عن (المصعدين الإنتغاليين) ومن يتعاطف معهم وبالتالي يستطيع أحداث التغيير في عدن وقد نزع حججهم ووضعهم في الزاوية الحرجة وبين للتحالف من يعمل على ضرب الدولة وإعاقة عاصفة الحزم ويعطي للنفوذ الإيراني وجوداً بهذا التمرد والإنقلاب في عدن.
الرئيس هادي أحذق مما تتصوروا يا هؤلا وهو من (كشف جلالكم) و (بين حالكم) كما نقول في البلاد.. البروباجندا حول الجنوب وقضيته التي تتدثرون بها لتمرير مراميكم ومخططاتكم في الجنوب أصبحت مكشوفة ولم يعد يتبعكم إلا ثلة من المغرر بهم، أو المرتزقة الذين نعرفهم على مر التاريخ.
#صالح_الجبواني