كلمة أنصاف بحق هذا القائد

2017/11/20 الساعة 06:31 مساءً

 

منذ الوهلة الأولى لجريمة عفاش في جمعة الكرامة بشهر مارس 2011م والفريق علي محسن الأحمر صامد انحاز لإرادة الشعب لكل بنفسه ورجاله وكل ما يملك  ، تحمل في سبيل ذلك الكثير وتعرض للاغتيالات مرارا وتكرارا ولكن الله نجاه ، وعند انتقال السلطة للمشير عبدربه منصور هادي منذ أن كان نائبا للرئيس وضع يده بيده وكان ساعده الأيمن والمناصر له في كل المواقف وحتى الآن.

صدر قرار أبعاده من قيادة الفرقة وقيادة المنطقة السادسة فنفذ القرار دون تردد ، استهدفه الحوثي وجيش العائلة عند دخولهم صنعاء فنجاه الله لأمر يعلمه الله ، ثم وصل إلى المملكة دون ضجيج إعلامي أو تصريحات مستفزة ، يعمل بصمت بعيدا عن الأضواء ، حتى عين نائبا لرئيس الجمهورية ، وكان بإمكانه أن يتخذ من هذا المنصب وسيلة للمنظرة والاستعراض واتخاذ من المكاتب الفخمة مقرات للمقابلات والتصريحات ولكنه أبى إلا أن يكون في مقدمة الصفوف لمواجهة الانقلابيين وها هو اليوم يقود المعارك على تخوم العاصمة صنعاء.

سهام الانقلابيين توجه له بكل حقد منذ بداية المشوار وهذا وسام شرف وشهادة له أن تأتي مذمته منهم ، ولكن المحزن أن أقلام مسمومة محسوبة على الشرعية تطعن الرجل في الخاصرة وتنهش لحمه دون يرد عليها ببنت شفاه مترفعا عن كل السفاسف ، ومن بنصفه بشق كلمه لا يسلم من سفاهتهم وتطاولهم.

كم نشعر بالأمل والتفاؤل ونحن نشاهده يقود الجيوش على مشارف العاصمة صنعاء ، وفخامة الاخ الرئيس القائد عبدربه منصور هادي يجوب دول العالم ويجتمع بقادة الدول في كل المحافل الدولية باسم الجمهورية اليمنية ، ودولة الاخ رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر في العاصمة المؤقتة عدن يلتقي بالوزراء والمحافظين وقادة الجيوش وبرؤساء المؤسسات والمصالح ويشرف على إعادة تأهيل البنية التحتية ، كل هذا ومجرمي الوطن قادة الانقلاب المتمثل بالحوثي وعفاش يسكنون في الجحور والمجاري ، ما يدعونا إلى المزيد من الالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وندعوهم إلى الإسراع في الحسم والاهتمام بالجرحى وبأسر الشهداء.

ولأن تعز هي الجرح النازف والمحافظة التي أسقطت مشروع الانقلابيين فإني ادعو فخامة الرئيس ونائبه ورئيس مجلس الوزراء إلى سرعة نجدتها وحسم المعركة فيها وامداد مقاتليها بالسلاح والذخيرة ، وصرف مرتبات موظفيها دون تأخير فقد بلغ الضررمداه في اليمن عامة وبهذه المحافظة الصامدة خاصة.

أما المغتربون ومعاناتهم فلا تخفى على فخامة الأخ الرئيس ونائبه ورئيس مجلس الوزراء والأعناق مشرئبة نحوهم على أمل تحركهم السريع مع الأشقاء في المملكة لإيجاد حل للاخوة المغتربين قبل أن تحل الكارثة ، وحتى لا يستفيد الانفقلابيين من مأساتهم ونكون مديناهم بأعداد كثيرة من الرجال تحيي جبهاتهم التي أصبحت على وشك الانهيار تحت وطأة الجوع والحاجة ، فالوضع جد خطير ، واللمسة الانسانية مطلوبة في هذا الظرف والأيادي البيضاء للأشقاء معنا سابقة ولن يقصروا في ذلك كما عهدناهم عبر السنين.

محمد مقبل الحميري