المغتربون هم الثروة القومية الأهم

2017/11/24 الساعة 12:21 صباحاً
سبق أن قلت ، وسأضل أقول ، ولن أملّ من القول : أن المغتربين هم الثروة الأهم في يمننا السعيد . فهم أهم من ثروتنا الزراعية ، والنفطية والغازية ، وقد أدركت هذه الأهمية وقت أن كنت وزيرا للمغتربين ، وتأكد يقيني بها بعد الحرب التي فجرها من لا خير فيهم منذ 21سبتمبر 20014م ، إذ لولا هؤلآء الأخيار لانهار اقتصادنا في الأيام الأولى للحرب المشؤومة ، وأتحدى أي اقتصادي يقول بغير هذه الحقيقة التي صارت تتحدث عن نفسها بوضوح تام منذ بداية المحنة وحتى هذه اللحظة .... ومن هنا وجب على الدولة ونظامها إحاطة هذه الثروة غير الناضبة بالاهتمام الذي تستحق (تطويرا ، وتنميةً ورعايةً ....) . وبما أن الأعم الأغلب من مغتربينا هم في جارتنا الكبري المملكة العربية السعودية التي تقف معنا - ومعهما الكثير من الدول - في خندق صد #البغي الإقليمي وأدواته الداخلية فلا شك أن رعاية وتطوير وتنمية هذه الثروة الذهبية سيكون محل اهتمام الدولتين : المصدرة ، والمستقبلة في هذا الظرف العصيب ، والنظر إليها كعنصر جوهري من عناصر النصر ضد الخطر المشترك الذي يهدد الأمن القومي للدولتين الجارتين والذي لا يقبل التجزئة بالمنطق الجيوسياسي وبمنطق التجانس العام في كل شيء ... د : صالح حسن سميع