الحزبية في المجتمعات الأخرى قادت المجتمعات لنهضة بلدانها وقدمت اجمل ما لديها وكانت خير وسيلة للبناء القيمي والعمراني.
أما في مجتمعاتنا العربية عامة ومجتمعنا اليمني خاصة فقد أصبحت الحزبية نقمة على هذه المجتمعات ، فمزقت النسيج الاجتماعي وعمقت الكراهية وافسدت القيم والأخلاق، وأصبحت الافتراءات والكذب سلوك يحتذى للإساءة لمن لا ينتمي للحزب ، بل إن الولاء للحزب أصبح مقدما على الولاء للوطن ، ومصلحته فوق مصلحة الوطن.
ولذلك لا غرابة أن تتوالى علينا النكبات ويطمع بنا الاعداء حتى الرخوات ، واتخذوا منا أدوات لتدمير أوطاننا ، ونحن جميعا عنهم في سبات وعلى بعضنا متيقضين نقتل الأحياء ونلعن الأموات.
اللهم إن هذا منكر فإليك نرفع الشكوى فأصلح حالنا ولم الشتات.
