بن دغر يحتاج دعمنا وليس توجيه السهام اصدره :
إلى الأقلام التي تواجه الانقلاب وتقف في صف الشعب لكم الف تحية ومواقفكم الوطنية المناهضة للانقلاب والانقلابيين ، فالكلمة الصادقة لا تقل أهمية عن دور الطلقة في الميدان التي تردع العدو .
لتبقى الكلمة مصوبة نحو العدو الذي استباح الأرض وانقلب على إرادة الشعب ولنحذر من انحرافها حتى لا تعود إلى صدورنا فيشمت بنا عدونا السلالي الذي لا يقيم لليمني اي قيمة إلا من خلال السلالة وادعاء الأفضلية على سائر اليمنيين.
هناك أخطاء ترتكب من بعض قيادات الشرعية لا شك وعندما ننتقدها يجب أن يكون نقدنا بناء من أجل التصحيح وليس من اجل التجريح.
أشاهد أحيانا مبالغة بالإساءة لبعض الرموز التي نرتكز عليها في مقاومة الانقلاب وتوصف لأسوء الأوصاف ، نجسم أخطائهم الصغيرة وأحيانا نبحث لهم عن أخطاء ونتعامى عن كل ايجابياتهم الكبيرة عمدا ، وهذا يخدم عدونا ونصنع له مبررات جرائمه واستمراره على صدورنا ، وأرجو ألا يفهم من كلامي اني انزه هؤلاء المسئولين في حكومة الشرعية عن الأخطاء لا والله ولكني انطلق من منطلق فقه الأولويات وتقديم الأهم على المهم ،
فمثلا نجد اليوم من قبل البعض استهدافا حادا ، وسهاما مصوبة نحو الاخ رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر ، وقبل أن ارد على هذه السهام أو التوضيح أن بن دغر بشر مثل كل البشر يصيب ويخطيء فالخطأ منه وارد ، ولكن يجب علينا في هذا الظرف العصيب أن نزن الأمور بميزان مصلحة الوطن فلا نركز على الصغائر ونتعامى عن كبائر الأمور ، فما يقوم به الرجل في الميدان وسط التحديات والمخاطر واستهداف الشرعية في المناطق المحررة التي يتواجد فيها ويحيي مؤسساتها ، يستهدف من قبل أطراف عدة متناقضة مع بعضها بما فيهم الانقلابيين يجعلنا نكبر الرجل ونثمن تضحياته ، فتحركاته هناك هي الرسالة الأبرز لوجود الشرعية على الأرض وهي التي نلجم بها افواه اعداء الشرعية ونخاطب فيها دول العالم اننا على الأرض متواجدون ، تخيلوا معي لو أنه غير متواجد هناك فبأي منطق سنتحدث عن ارض محررة وعن عاصمة مؤقتة.
ايها الكرام / رئيس الوزراء بحاجة إلى دعمنا جميعا لا إلى الإساءة وتوجيه السهام له ، نبرز ايجابياته لنرقع من معنوياته ونحسسه اننا نقدر هذه الجهود ، ونلفت نظره إلى احتياجات المواطن وما يجب عليه أن يقوم به ، نخاطبه بأسلوب راقٍ بهدف البناء وخدمة المواطن لا بهدف التشهير وتسجيل المواقف ، نطالبه بوضع حل المرتبات وانتظامها وخاصة في المحافظات التي أصبحت وارداتها تحصل إلى البنك المركزي ، نطالبه بعلاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء ، نطالبه بإرساء دعائم الدولة في المحافظات المحررة والعمل مع قيادة الجيش لتحرير ما تبقى من أجزاء في يد الانقلابيين ، وفي الوقت الذي نطالبه بذلك نكون معه بأرواحنا وبكل مشاعرنا ونتفهم الصعوبات والمعوقات فمثل هذه القضايا لا تحل بعصى سحرية ولكنها تحل بتظافر كل الجهود.
محمد مقبل الحميري