الاخ السفير احمد علي عبدالله صالح المحترم
بعد التحية والتقدير.
بداية ابعث لكم ولكافة الاسرة الكريمة ولقيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام ولكل محبي الشهيد الراحل الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح اصدق التعازي وفِي نفس الوقت اهنئك واهنئ كل من ذكرت آنفا بهذه الخاتمة التي اختارها الله له حيث كانت نهايته على يد هذه العصابة الحوثية الحاقدة وكيلة المشروع الفارسي في اليمن فاستشهد في منزله وهو يواجهها بكل ثباتً وهو يعلم نهايته المحتومة وهذا توفيق من الله جعل كل أبناء الشعب اليمني محبيه ومعارضيه يترحمون عليه وقلوبهم يعصرها الالم والحزن.
الاخ السفير / الوقت ليس وقت حزن وعويل مهما كان المصاب جسيما ولكنه وقت شموخ وسمو فوق كل الجراح لمواجهة عدو الوطن المشترك المتمثل بالحوثية اداة المشروع الفارسي فآن الاوان لان يلتحم المؤتمر بشقيه لينهض من جديد ويبقى الحزب الرائد على مستوى الوطن كله وبيدكً انت بقرار شجاع منك ان تكون سبب هذا التوحد والالتحام بقليل من التسامح والتنازلات وإياك ان تنخدع بالمدرسة البخيتية التي أظهرت وتظهر الولاء للشهيد وانصاره وتبطن المكر وهي تعمل مع المشروع المعادي بكل دهاء ، واليوم تبذل جهود مضنية لضرب اي تقارب بين جناحي المؤتمر بحجج واهية وهذه أصبحت مدرسة وليس شخصا ينتهجها كل معادي للمشروع الوطني لصالح المشروع الحوثي الفارسي.
الاخ السفير / الجناح الاخر في المؤتمرالذي ندعوك للالتحام اليه هم زملاء الوالد الشهيد ورفقاء دربه مهما حصل بينه وبينهم من خلاف فإنه كان خلافا فيه من الرقي والترفع ولم يصل الى حد التآمر او الاعتداء على النفس والتصفية الجسدية في الخلاف ، بل ان بعضهم ربما ظُلِمَ والبعض الاخر بقي مع الشهيد حتى كانت غلطته بوضع يده بيد الحوثيين الانقلابيين فكان الفراق مع بقاء احترام المكانة ، فليس عيبا ان تضع يدك بيد زميل والدك ونائبه على مدى سبعة عشر عاما المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والذي ينبغي ان يصبح رئيسا للمؤتمر بدون منازع بعد استشهاد الزعيم صالح لان ذلك فقط من سيوحد المؤتمر ويلم شتاته ، وتذكر أيضا انك بهذا التصرف ستسعد قلوب كل محبي المؤتمر بل ومحبي الوطن.
سعادة السفير / اي عاقل صادق في نصحه لكم سينصحكم بإعلان انضمامكم للشرعية اليوم قبل الغد برئاسة الرئيس المنتخب المشير عبدربه منصور هادي وانت معزز مكرم محفوظ المكانة ، لا ان تنتظر انضمام الشرعية إليك كما قد يسوق لك المدسوسين وبعض الواهمين ، هذه الشرعية التي تسطر اليوم أقوى الملاحم وتتقدم بثبات في كل الجبهات وأصبح افول هذا السرطان الحوثي المليشاوي على يدها مسألة وقت فقط ، فبادر ليكون لك شرف المشاركة في هذا الشرف الرفيع ، وأي موقف سلني منكم سيبدل تلك المشاعر الإيجابية نحو الشهيد الوالد الى مشاعر سلبية ، فحافظ على هذه المشاعر التي لا توازيها كنوز الدنيا وعززها بمواقفك الإيجابية.
الاخ السفير المواقف الكبيرة لا يقفها الا الكبار ونحن في لحظة فارققة من تاريخ وطننا فكن ذلك الكبير الذي ينصر قصية وطنه وينتصر له من مشروع يريد ان يلتهم عروبته وعقيدته وتاريخه ، واحذر من اي بطانة توسوس لك بغير هذا وتمنيك ان تسلك طريقا آخر ، فالعقل والمنطق يقولان ليس هناك طريق للخلاص وإعادة الوطن لاهله سوى هذا الطريق المتمثل بالشرعية ، وما عداه ضياع وانتحار وخدمة لمن غدروا بالشهيد وزملائه وسفكوا دماءهم ، وستكون مكانتك محفوظة وموقفك محل إجلال من قبل جميع أبناء الوطن ما عدا هذه الفئة ، فاحذر اذنابها المتسترين بأغطية مختلفة فقد يزينوا لك غير ذلك.
للشهيد ورفاقه الذين قصَوا معه الرحمة والخلود وللوطن العزة ، ولكم الصبر والتوفيق ، ولا نامت اعين الحبناء،
والله من وراء القصد،
وتفضلوا بقبول الاحترام.
اخوكم /
محمد مقبل الحميري.
عضو مجلس النواب/عضواللجنةالدائمةللمؤتمرالشعبي العام.