على مدار الأيام وسنوات السلم والحرب في اليمن يثبت التاريخ شهادة مفادها : أن محافظ مأرب رجلٌ كبير قولاً وفعلاً ، وحكيماً في إدارته للدولة، ومحتوياً للجميع لايفرق بين أبنائه سواء كانوا من مأرب أو من صعدة وصنعاء وعدن وإب وتعز وحضرموت ولحج والضالع والمهرة وعمران وذمار والبيضاء وشبوة والجوف وحجة وكل المدن اليمنية جميعهم ينظر إليهم سلطان القلوب رئيس إقليم سبأ المحافظ والشيخ سلطان العرادة بعين لا تراهم إلا أبناء وطن واحد كبير اسمه اليمن ، متساوون في الحقوق والمواطنة ، لهم ماله وعليهم ما عليه ..
*
*
• فقط هناك في مأرب ، وفي حضرة السلطان العرادة اختفت كل أشكال المناطقية البغيضة والعنصرية المقيتة والفئوية والطبقية الاجتماعية والفرز القَبَلي ، وحضرت اليمن بكل رحابتها الجغرافية ، وتنوعها الثقافي والاجتماعي في وحدة تختصر الوصف ، وتعفيك من عناء التشبيه والاستعارة ، لتتحدث صورة الواقع عن مثالية لا تشوبها شائبة في معنى التعايش مع التنوع الجميل المثري الخلاق لأجل الوطن ، وثقافة القبول بالآخر مهما اختلف لونه وسحنته وثقافته وتوجهه ولهجته و لون طيفه السياسي ، ومشربه الفكري .
*
*
• هل تذكرون ماذا كان ينقل إلينا الإعلام ، ورديفه السياسي ( الإشاعة ) من أخبار عن مأرب قديماً بأنها عبارة عن ملاذ آمن للمخربين والمتقطعين ، وبيئه خصبة للاختطافات والثأرات ، وحضن آمن للإرهابيين ، ومنها تنطلق عمليات تخريب أبراج الكهرباء ؟!
*
*
ليست تلك مأرب اليوم ، وبالتأكيد لم تكن مأرب تلك التي حاولوا تبشيع صورتها ، وتهميج مجتمعها الذي لا يعقل أن يكون تغير دفعة واحدة مع اول اختبار الى مائة وثمانين درجة ، مالم تكن أصلا بيئة خصبة لكل تلك المدنية والرقي الذي تدهشك به اليوم بعد أن سمعت عنها في السابق كل تلك الترهات .
*
*
فـــ مأرب فقط نفضت غبار التزييف عن كاهلها ، وبدت بصورتها البهية الوضاءة المشرقة, كل الأكاذيب والشائعات التي صنعها النظام السابق عن مأرب أختفت وبدت للجميع أنها غير ما يُقال ويُروج عنها .
*
*
إن مأرب اليوم وتحت قيادة و إدارة إبنها البار السلطان العرادة أثبتت للجميع أنها النموذج الاصدق والاوضح و الأجلا لليمن الحقيقي رقيا ، وتأريخاً وحضارة عريقة .
*
*
يحتار المرء كيف يكتب وكيف يُعبر وهو يتجول في أرجاء المدينة الجميلة ، فيرى أبناء اليمن كله - تقريبا - وكأنهم أُسرة واحدة, لا أتحدث عن مثاليات ولكن مالم نعهده من تعامل السلطات مع المواطنيين جميعاً بمعيار وأحد دون تمييز نجده اليوم في مأرب فكلهم تحت القانون سواسيه وهذا للإسف غير موجود في كل المدن اليمن سواها .
*
*
ففي مأرب ترى العجائب فهنا يداً تبني وتشيد الإعمار وتعبد الطرقات ، وهناك يداً تُحارب الأعداء وتسطر الملاحم والبطولات, وبرغم شحة الموارد و ضئالة السيولة الى حد لا يتصور !! لكنها بحكمة وبسالة سلطانها العرادة لم تظهر العجز .. بل تقف شامخة في إباء وتحد منقطع النظير .
*
*
مأرب التي لم يكن يعرفها سوى أبناؤها وبعض من زارها وهم قلة ، او بعض من استوطنها مؤقتا لزمن معين ثم ذهب وهم أقل ، أو من مر بها أو عبرها في السفر ، أضحت اليوم مطلب كل باحث عن الحرية ، وهارب من عبودية المليشيات الارهابية الكهنوتية ، وفار من بطش تلك المليشيات ، وإرهاب عبيد ووكلاء ايران في اليمن .. والوصول اليها يتوق له كل ابناء اليمن لأن الوصول لها تعني الخلاص من إرهاب المليشيات .
*
ختاماً : مأرب اليوم هي مهوى أفئدة الباحثين عن الأمن ، والمشتاقين للدولة والنظام والقانون ..
بقلم/ سامي الحميري