*قصة أقارب الرئيس الراحل

2017/12/17 الساعة 09:59 مساءً

*

*عبدالوهاب طواف*

ليس الحوثه فحسب من يدهشنا بالممارسات العجيبة والغريبة على ثقافة وأصالة الشعب اليمني، أو حتى على بني الإنسان.  لإخواننا في الجنوب قسط وافر من تلك الممارسات والعجائب.

  أمس قرأت وشاهدت وتابعت وتلقيت إتصالات كثيرة بشكل لا يخطر على بال، كلها تتناول شهامة وأصالة أبناء الجنوب الذين سمحوا لأقارب الرئيس صالح بالمرور من عدن إلى الإمارات، حتى أنني قرأت لوزراء في الشرعية يذكروننا بالكرم الجنوبي تجاه الشمال!!.
كما ظهر فريق جنوبي معارض يهدد ويتوعد بالموت والثبور لمن سمح لأقارب الشهيد صالح من الأطفال والنساء بالمرور من عدن إلى الخارج!!
شيئ محزن مايحدث.

 القصة إنه لا نساء ولا أطفال عبرت من عدن إلى الإمارات؛ قصة خارطية؛ وحتى إن حدثت؛ فمن العيب حتى مجرد ذكر هذه القصص. 

في الشمال تعيش آلاف الأُسر الجنوبية التي  نزحت من الصراعات هناك قبل عشرات السنين، حتى وصل بعضهم لرئاسة الجمهورية اليمنية وحلوا في كل مفاصلها؛ ولم ولن تجد شمالي حكى أو سيحكي في الموضوع؛ ولا يحق له أصلاً الحديث؛ لأن هؤلاء هم يمنيين، ولا كرم ولا مِنة لشمالي عليهم. 

كان الجنوبي يهرب إلى الشمال قبل الوحدة إما للسكن هرباً من جحيم الصراعات في الجنوب أو لإقتناء جواز شمالي ليطل على العالم به؛ ولم تجدوا أحد في الشمال يذكركم بهذا.

يا بعض أخواننا الجنوبيين؛ عند الله وعندكم عدلوا خطابكم المناطقي المدمر لكم قبل غيركم. مناطقيتكم جعلت من الجنوب سجن "فتح" كبير؛ وعزلتكم عن العالم. رفضتوا حتى الرئيس هادي وأهله والحكومة من ممارسة عملهم من عدن.

 اليوم تمنعوا أبناء الشمال من مجرد المرور إلى مطار عدن للسفر للعلاج. ممارساتكم لم يعملها أو يفكر فيها حتى الحوثه رغم مافيهم من عيوب الأولين والآخرين.

سلمنا لكم الدولة والحكومة والبنك والطيران والسفارات والقنصليات ومازالنا أمامكم محتلين. 
 اليوم أبناء الجنوب معززين مكرمين في صنعاء بل وفي وظائفهم وأعمالهم وتجارتهم. 

في الجنوب رجال الرجال إلا أن لا حول لهم ولا قوة في مواجهة عبث المناطقية القاتل. 
رحم الله عارف الزوكا خير مثال بإن الجنوب هو أرض الأحرار حتى وإن مر بوعكة مناطقية يومنا هذا.

أدميتوا قلوبنا بقصصكم العجيبة وممارساتكم العنصرية والمناطقية.
حسبنا الله ونعم الوكيل في 2011 التي أخرجت كل ثعابين الأرض؛ وتسببت في بروز كل النتوءات والزوائد المدمرة لليمن.