فيصل العواضي
كتبت تحت هذا العنوان سابقا وهاناذا اعود للكتابة عن فخامز الرئيس المشير عبدربه منصور هادي ليس من باب النبوءة والتنجيم وانما بقراءة منطقية لخطوات ومسار الرئيس هادب مذ تسلم قيادة اليمن حتى اليوم.
سيكتب التاريخ ان هادي منذ اليوم الأول لرئاسته فكر في إيجاد حل شامل لصراعات اليمنين التي كان شاهدا على ابرزها وطاف العالم مستقرئا تجارب الشعوب والدول باحثا في كل التجارب الإنسانية عن نموذج صالح لليمن وكان النموذج الاتحادي هو أفضل خيار تأخذ به العديد من دول العالم التي تشابهت ظروفهم مع ظروفنا.
سيكتب التاريخ أن هادي بم يشأ ان يفرض التجربة الاتحادية بقرار جمهوري اوعبر أي صيغة فوقية لكنه جمع ممثلي الشعب بكل اطيافه وفئاته في حوار رعاه وحشد العالم لرعايته وامتد قرابة العام وناقش فيه المتحاورون كل قضايا ومشاكل اليمن بكل تعقيداتها وتمخض المؤتمر عن مخرجات نالت اعجاب واخترام تقدير العالم.
سيكتب التاريخ ان هاجي لم يرث دولة بكل مؤسساتها لكنه استلم علما وكرسيا وظل يحول دون تفجر الأوضاع بكل الوسائل رغم كل المحاولات التي هدفت الى الحيلولة دون استمرار مؤتمر الحوار او دون خروجه باي نتائج ولما لم يفلحوا انقلبوا على هذه المخرجات فبل ان يجف حبر اقلامهم الموقعة عليها.
سيكتب التاريخ ان هادي تعرض للحصار والايذاء وفقد عدد من افراد اسرته وبينهم احفاد له وهو صامد ورافض للتفريط باي مكتسب للثورة والجمهورية بل وضع حياته وكل اسرته في كفة والثورة والجمهورية في كفة واختار الانحياز للثورة والجمهورية ولو دفع حياته ثمنا لهذا الموقف.
سيكتب التاريخ ان هادي عندما ترك صنعاء مكرها الى عدن لم يعلن حالة الحرب على من حاصروه وحاصروا الحكومة واختطفوا الدستور بل كان يحدوه الامل بإمكانية الحوار معهم ولكنهم هم من اعلن الحرب على الوطن برمته ولاحقوا هادي حتى عدن .
وسيكتب التاريخ أن هادي قاد سفينة الوطن وسط أمواج مضطربة واستطاع الوصول بها الى ير الأمان واستطاع مواجهة كل الضغوط الدولية والحفاظ على شرعية الدولة اليمنية في ظل محاولات محمومة للقضاء على الشرعية وإعلان نهاية الدولة في اليمن .
وسيكتب التاريخ أن هادي ترفع عن الشماتة او الانتقام عندما اغتالت المليشيات الحوثية الإيرانية الرئيس السابق علي عبدالله صالح بل نعاه ووصفه بالشهيد رغم كل ما ناله منه بالاقوال والافعال وانه كذلك مد يده الى كل من اختلفوا معه اذا عادوا الى رحاب المصلحة الوطنية
هذه بعض اعمال هادي او التي ظهر لنا منها والتي شئنا أم ابينا سيسجلها التاريخ ومن كانت هذه سيرته وتلك اعماله بلاشك سيضعه التاريخ بجانب العضماء الذين خلدتهم أعمالهم ولا عزاء لعبدة الدرهم والدينار او دعاة المشاريع الصغيرة فلن يلتفت اليهم التاريخ واذا ذكروا سيكونوا في صفحات التاريخ السوداء.