عباس الضالعي
الفساد ينخر الشرعية من الرأس الى اخمص القدم ولاينكره احد وحل هذه القضية والتخفيف من هذه الظاهرة هي بيد صاحب القرار الأول
فساد التعيينات هو سلوك عام في اليمن من زمان واستفحل كثيرا في الشرعية
لكن ان تحول البوصلة بإتجاه الأخ نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر وحصر بعض الأقلام فساد التعيينات وعثرات الشرعية في شخص الأخ النائب هذا يعتبر تجاهل للحقائق ومحاولة لاستهداف الفريق علي محسن لاهداف واغراض مكشوفة لاصحاب العقول
الفريق علي محسن الأحمر هدف رئيسي لمليشيا الحوثي ومن ورائها ايران وهدف للسلالة من زمان وليس وليد اللحظة وهدف للقوى التي تعمل على العبث لخدمة مشاريع التدمير
على خلفية قضية الاعتداء على ضباط لواء المجد من قبل نجل محافظ ذمار المعين اركان حرب اللواء وهي تصرفات مرفوضة ويجب على القضاء العسكري التحقيق في الموضوع ، ومع تعدد الروايات وغياب الرواية الرسمية من رئاسة الأركان تم استغلال القضية وتوجيه السهام نحو القائد علي محسن الأحمر امتداد للحملات السابقة منذ إعلانه دعم ثورة الشباب في 21 مارس 2011 وهو الموقف الفاصل في تاريخ اليمن ولاينكره احد
الفريق علي محسن الأحمر والفرقة الأولى مدرع هي من قامت بحماية ساحات التغيير وخاصة في صنعاء التي كانت تتعرض نهارا وليلا لاعتداء قوات الامن ومليشيات مسلحة موالية لنظام الرئيس السابق وبعد اعلان الفريق الأحمر تأييده لثورة الشباب الشعبية من داخل مكتبه وسط مقر الفرقة وهذا موقف شجاع وبطولي لايقوم به أي قائد لان قرار مثل هذا يعتبر انتحار لكن عند الفريق علي محسن هو موقف ضروري ووطني .
الأقلام التي سلطت على الفريق في 2011 ومابعدها وقدمت خدمات لمليشيا الحوثي ونحن نعرف تفاصيل تلك الحملات ومن يقف ورائها هي نفس الأقلام التي تستهدف الفريق حاليا في قضية ليس مسؤلا عنها بشكل مباشر والتعيينات في الالوية تتم بتنسيق بين رئاسة الأركان والرئيس والتحالف وليس للفريق الأحمر أي علاقة بها بشكل منفرد.
هناك استغلال وتحريض من شخصيات وجهات واطراف تستهدف الفريق الأحمر وكل له غرضه او حاجة بنفس "DAIDAS" احد اكبر المتضررين من وجود الفريق الأحمر في الشرعية ويشرف على خطط المعارك بالميدان ، وهناك جهات تعمل لصالح قوى معينة تعتبر الفريق خصما لها وكابوس على مستقبلها وعائقا امام مشاريعها الصغيرة ، والفريق الأحمر هدف مشترك بين القوى التي تعمل على تغذية التفتيت والفوضى وعدم الاستقرار ..
الجديد في الموضوع هو موقف الحائزة على "ثلث" نوبل توكل كرمان الذي استغلت الفريق بعد إعلانه دعم ثورة الشباب في 2011 واستغلت الفرقة واموالها وامكانياتها وتوفير الحماية الشخصية لها بمرافقين وسيارة مدرعة وفواتير البترول وغيرها ، وانتقلت بسرعة البرق حين وجدت ممول جديد لها واستغلال مكانتها كثورية في الساحة وفتح معها خط لرجل تدمير القوات المسلحة وصاحب تجميد مهمة الجيش لافساح المجال لمليشيا الحوثي للسيطرة على البلد ومؤسسات الدولة وكان هذا الخط مع وزير دفاع هادي السابق محمد ناصر احمد الذي منح ثلث النوبلية درع تكريم وبادلته بتكريم مماثل باسم شباب الثورة وتكفلت بمهمة تلميع خطواته والدفاع عنه وكانت تصرفات محمد ناصر بالنسبة لتوكل ضمن المهام الوطنية ومن يحذرون منه هم اغبياء لايفهمون ، الدوافع ليست بريئة لتوكل ، لكنها تندرج ضمن مسار المؤامرة على اليمن والروابط الخارجية الغامضة خاصة مع أمريكا ، وزيارة محمد ناصر لواشنطن واستقباله في الكونجرس كزعيم والقاءه محاضرة لمدة اكثر من ساعة في سابقة غير معهودة لوزراء دفاع اخرين ، ومانتج عن تلك الزيارة من احداث وتطورات كانت كارثية ، ودفاع توكل عنه قراراته تثير الشك أيضا وتثبت الارتباط العضوي بين قرارات وزير الدفاع وتوكل بالمحرك الرئيسي في واشنطن بشكل مباشر او غير مباشر .
دوافع ثلث النوبلية بالهجوم على الفريق محسن دوافع مدفوعة الثمن لصالح طرف إقليمي له علاقة بالازمة الخليجية مع قطر ، ومن مصلحة هذا الطرف اضعاف الفريق محسن لدوره الكبير في عملية تحرير اليمن من سيطرة المليشيا الذي اصبح هدفا لطرف إقليمي بإعاقة التحرير واستعادة الشرعية من اجل تسجيل هدف في شباك السعودية .
المواقف المشبوهة تكشف عن نفسها وتكشف الداعمين لها ، وتوكل تعرف تماما ان الفريق محسن هو العمود الذي تستند عليه الشرعية في معركة استعادة البلد من سيطرة المليشيا واضعاف الفريق هو انتصار للمليشيا وانتصار كبير للطرف الذي يعمل على تسجيل هدف في شباك التحالف وتحديدا السعودية بغض النظر عن التأثيرات السلبية على نتائج الهدف.
مواقف مشبوهة سجلتها الثلث نوبلية سواء بدعمها مليشيا الحوثي في الساحة ودعمها لعملياتها الاجرامية في حرب عمران وحاشد ودعمها لقرارات وزير الدفاع السابق وتسويقها لقراراته بأنها وطنية وتخدم اليمن يؤكد انها تنفذ اجندات خارجية مشبوهة ليس لها علاقة بخدمة اليمن وليست من صلب اهداف ثورة الشباب التي دفعت بها للعلياء مقابل ثمن الاحرار الذين قدموا ارواحهم رخيصة من اجل مستقبل افضل .
ونذكر ثلث نوبل المبالغ التي صرفت لها من وزير الدفاع السابق وهي مبالغ كبيرة مقابل تبييض مؤامرته وتحويلها الى مواقف وطنية ، شبهات كثيرة حول دورها في هدم المرحلة ومتاجرتها بجهود الشباب البريء الذي ضحى دون ان يعرف انه وقود من اجل مصالح شخصية تستثمرها ثلث نوبل توكل.
لثلث النوبلية دور مشبوه في دعم مشروع مليشيا الحوثي ودور مشبوه في التحريض على حكومة الوفاق ورئيسها محمد سالم باسندوه الذي يعتبر الانظف والانزه في تاريخ الحكومات اليمنية كلها والرجل المدني صاحب الانتماء الوطني الرافض لاي انتماءات أخرى حزبية وقبلية وجهوية ، وقبيلته وحزبه وانتماءه لليمن وحدها .
الفريق الأحمر ليس له علاقة حصرية بالقرارات والتعيينات في الجيش والتي تخضع لاشراف التحالف ، وفبركة صور قرارات مزورة بتوقيع الفريق هي فبركات مفضوحة يعلم الجميع أهدافها ودوافعها ، سيظل الفريق الأحمر مقياس اختبار للمشاريع الصغيرة ودكاكين الارتزاق والتسول لانه حاجز الوقاية الأول لمشاريع الهدم والتفتيت ويكفي الفريق فخرا انه لم يخون القسم الذي اقسم به ولم يخون او يتهاون بواجباته في كل المراحل وكان جنديا مخلصا وقائدا وفيا .
هو القائد الذي يتنازل عن ذاته وحقوقه الشخصية من اجل تحقيق الواجبات المكلف بها ، الأيام والاحداث اثبتت انه القائد النقي والوفي لمبادئ ثورة سبتمبر واكتوبر والحارس الأمين للجمهورية والنظام ..
على الجميع الانتباه والحذر من الدور القذر لثلث نوبل وارتباطاتها بأجندات تتعارض مع الاجماع الوطني خاصة في هذه المرحلة ، وان بوصلتها تتحرك وفقا لتوجهات جهات معينة جميعنا يعرفها ..
انتقاد الفساد ليس عيبا ولاجريمة لكن حصره بشخص واحد دون النظر بالمنظومة كلها يثير الشك ويفقد المصداقية .
الفريق علي محسن هدف للحوثي والحراك الانفصالي والأطراف الإقليمية التي يلتقي معهم بالاجندات ، وهدف لدكاكين المنظمات والتسول بأبواب السفارات وهدف لبؤر الضجيج المؤجرة في كل المراحل..
لسنا بحاجة لنوبل الهدم وتأجير المواقف .. اغربي عنا وتقطرني بكيفك انت وفريقك..