عباس الضالعي
في شهر يونيو 2012 قال الأستاذ محمد سالم باسندوه رئيس حكومة الوفاق الوطني : اليمنيين امام خياران اما الحفاظ على الانتقال السلس والسلمي للسلطة او الذهاب لحرب أهلية .
كان يدرك جيدا خطر الفوضى والعبث والتواطؤ الذي كان يمارسه بعض قيادات الدولة وفقا لحسابات ضيقة او لتنفيذ اجندات خارجية
باسندوه سياسي مخضرم ومحنك وصاحب خبرة طويلة عاصر الاحداث والمتغيرات للخمسة العقود الأخيرة ، مارس كل أنواع النضال ودفع ثمن مواقفه الثابتة والصادقة واعتقل ونفي وتولى مناصب كثيرة إدارية وسياسية وديبلوماسية وفي كل المراحل كان وفيا لوطنه ومبادئه ولايعرف الانتهازية .
لم يمارس أي خلل مادي او معنوي في كل المناصب التي تولاها وصفحته بيضاء من المال العام والمحسوبية والرشوة وبشهادة كل من عمل مع الأستاذ باسندوه ، حتى جماعة الحوثي الذي رفعت الشعارات ضده صدمت حين وجدت انه الانظف والانقى ولم تعثر على مخالفة واحدة تدين الأستاذ باسندوه.
باسندوه دق جرس الإنذار مبكرا وحذر من انزلاق اليمن الى المجهول والحرب لانه يمتلك قراءة كاملة للواقع اليمني وتعقيدات المرحلة والتراكمات السابقة والدموع التي ذرفت من عيناه لم تكن عبثية او عاطفية وانما لادراكه خطورة الوضع والحسابات الخاطئة والصراعات العبثية بين القوى وعدم الشعور بالمسؤلية .
حل المشاكل المعقدة والتراكمات السلبية لن تنجح الا بوجود شخصية وطنية يمتلك قراءة واقعية وفهم واسع لجذور المشكلة وتعقيداتها وخالي من أي انتماءات ضيقة ، على مسافة واحدة من كل الأطراف والقوى وليس له أي ميول سياسية او قبلية او مناطقية وليس له علاقة بالصراعات التي حدثت خلال العقود الأخيرة ، صاحب يد نظيفة من الدم والمال العام والفساد وعلى مسافة واحدة من كل الأطراف ويتمتع بقبول شعبي واسع ، بهذه المواصفات ستعبر اليمن الى بر الأمان.
الى الان لايوجد شخصية تتمتع بسيرة بيضاء خالية من الشوائب وتحمل كل هذه المواصفات سوى الأستاذ محمد سالم باسندوه .
كلما غرقنا في عبث الفساد والمحسوبية نتذكر أستاذ النزاهة واليد البيضاء وصاحب المواقف المشرفة والوجه المشرق لليمن " با " كل اليمنيين المعلم والأستاذ محراب اليمن محمد سالم باسندوه..
#سلام_الله_على_باسندوه