بقلم:معمر بن مطهر الارياني
يبدو أن البعض ممن نحسبهم ضمن النخب السياسية والاعلامية وحتى المصنفين منهم في معسكر الشرعية الدستورية لا يزال يجهل حتى اللحظة مصيرية المعركة التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مواجهة المليشات الانقلابية الحوثية والتهديد الذي يمثله المشروع الايراني على هوية وأمن واستقرار اليمن وكامل دول المنطقة.
هذا البعض وبدلاً من الانخراط في المعركة الوطنية التي بات يخوضها الشعب اليمني بكافة مكوناته وأطيافه وتوجيه كل طاقاتهم في مقارعة عصابات الانقلاب التي كانوا أول المتضررين منها.. نراهم يعملون بشكل منظم لإفشال أي اصطفاف وطني وجر القوى السياسية والرأي العام والناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي لمعارك هامشية لا تخدم إلا الانقلاب ومن يقف خلفه من اطراف اقليمية ودولية.
مؤخراً وبدل أن ينشغل اولئك الناشطين بالاشادة بالإنتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش في محاور "نهم ومأرب وشبوة والبيضاء والحديدة وتعز والجوف وصعدة" وهي الانتصارات التي كشفت عن مستوى الجاهزية العالية والإعداد الجيد للمعركة، ذهب هؤلاء لفتح جبهات اعلامية ومعارك كلامية تستهدف التشويش على هذه الانتصارات والإساءة للجيش وقيادته وفي مقدمتهم الفريق علي محسن صالح.
وسواء اتفق البعض أو اختلف مع الفريق علي محسن والرجل الثاني في الدولة فعلينا ان ندرك انه أحد أعمدة الجمهورية ومرتكزاتها في مواجهة الكهنوت الإمامي الذي يلفظ أنفاسه والتصدي للتمدد الايراني في اليمن والمنطقة. والذي يخوض بقيادة فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية معركة تاريخية لاستعادة الدولة.
وعليه فإن استهدافه في هذه المرحلة هو استهداف للشرعية الدستورية ورموزها
كما أن هذا الاستهداف وحملات التشويش والتضليل التي قادها ناشطون محسوبون على معسكر الشرعية وفي هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلد بحق قامة وطنية شامخة بحجم الفريق الأحمر يضع أكثر من علامة استفهام حول مرامي وأهداف تلك الحملات ومن يقف خلفها في ظل الانتصارات العظيمة التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة في مختلف الجبهات.
لن نطالب هؤلاء بالتوقف عن ممارساتهم العبثية غير مقصودة من البعض و التي دأبت على تشويه المعركة الوطنية المدعومة من الأشقاء في دول التحالف العربي ودس السم في العسل ومحاولة دق اسفين بين مكونات الجبهة الوطنية التي بدأت ملامحها بالتشكل تحت رآية استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، لكننا نطالبهم باحترام التضحيات التي يقدمها الجيش والمقاومة والدماء التي تسكب كل يوم من خيرة رجال الوطن المخلصين.
ادعوهم الى التحلي بروح المسئولية الوطنية والتاريخية وتقدير مستوى التحديات التي تواجه البلد وحجم التضحيات التي تبذل في معركة يفترض انهم جزء منها لتخليص اليمن من هذه النبتة الشيطانية واستعادة الأمن والاستقرار واحلال السلام الذي يستحقه كل اليمنيين.