?وسيم الوصابي
المناطقي والمتعصب الحزبي ، هما اثنين من معتنقي العبودية الفكرية وممتهني قطرنة الآخرين ،
الأول لايريدك ان تنتقد مسؤول من منطقته ويعتقد انك تسيء الى منطقته بانتقادك لمسؤول او لتصرف خاطئ
اما الثاني فهو يبرر اخطاء الصنم الذي يعبده او الشخص الذي يؤيده ، فأما ان تبجله معه او يرميك بتهمة ويبدأ الهجوم عليك من اجل اسكاتك !
احياناً يكون المسؤول او المخطئ شخصياً معترف بالخطأ ، لكن الكائنات العجيبة تنكر بدلاً عنه او تبرر او اقل القليل يأتي من يقول يقول لك :
من انت عشان تنتقد الذي ضحى بكذا وفعل كذا ؟
عجباً ... هل قدم وضحى من اجل ان يخطئ فلا يُسأل ؟
هل ماقدمه كان من اجل ان يكون ذو قداسة ؟
الهذا قامت الحرب واشتعلت الثورات وقُدمت التضحيات ؟
هذا الكائن يعرف انه في زمن الحرية ويعرف انك تتكلم في ايطار الجمهورية والديموقراطية وتحت حماية القانون ، لكنه لايفهم معناها كلها رغم انه يتحدث عنها في كل مقام او مقال تقريباً !!
لا بأس ...
الخطأ ليس من الكائنات الصغيرة التي تردد ماتقوله الكائنات الضخمه ، فهي اصلاً جميعها تحفظ الشعارات حفظ ولم تطبقها في الواقع ولم ترى لها تطبيق فعلي او على الأقل لم يسوقها الفضول نحو فلسفة تلك الشعارات وترجمتها فعلياً اقل شيء بالتفكير الداخلي !
ولكن الفرق بين الكائن الصغير والكائن الضخم ، هو ان الكائن الكبير يتقاضى المال مقابل رش القطران على الكائنات الصغيرة ، بينما الكائنات الصغيرة تتولى مهمة رش نفسها ومن حولها مجاناً !!
هؤلاء يلبسون الإمامة مرصعة بالطير الجمهوري ومنحوت على واجهتها النشيد الوطني الجمهوري !
كيف تقول انك تريد جمهورية وتحارب الإمامة وانت لاتريد احد ان ترى معارض او منتقد او مختلف ؟
سحقاً لسياسة القطيع