سقطرى يمنية , قبل أن تكونوا انتم إمارة

2018/01/10 الساعة 05:27 مساءً

لا .. للعبث بالأوطان  
 شكر للتحالف العربي , على إنقاذ اليمن من فرض أمر واقع كاد أن يجعله رهن قوى العنف والطائفة , شكرا لدعم الشرعية , وإعانة المحتاجين والنازحين، لكن لا ينبغي أن يكون مقابل ذلك التفريط بالسيادة الوطنية، لا،لا تفريط بتراب الوطن .
لا نملك إلا أن نقول لكم حللتم أهلا ووطئتم سهلا،بين أهاليكم , في ارض أصل العروبة , امتزجت دمائنا معا في الجبهات , ونفتح صدورنا ونضمها لصدوركم , لنسترشد معا  بمسيرته الركب العربي ، ونهتدي على الإبحار نحو بر الأمان،لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من وطن مسلوب .
ينتابنا شعور بخطر مؤامرة تمس سيادة أرضنا وتاريخنا وحضارتنا , ومن حقنا أن ندق ناقوس الخطر لوقف كل أشكال العبث الذي يمارسه من قبل دوائر في الإمارات, ولن نسمح بالتفريط  بالسيادة , ولن نقبل الارتهان والتبعية .
ما يحدث في سقطرى والمهرة وميون , وكل ارض تحرر تغلق في وجه السلطة الشرعية ,وتشكيل كيانات مقابلة وتشكيلات عسكرية مناوئه , وكأنكم تستحوذون على الأرض وتفرضون أمر واقع مخالف لتدخلكم . 
 سقطرى  يمنية , قبل أن تكونوا انتم  إمارة , تأتون بقوافلكم المحملة بالتمور لميناء عدن  , وقبل أن يأتي السلطان قابوس لعدن لينهل العلم ويتعلم أبجديات اللغة .  
 قلنا شكرا لإمارات الخير , ونقول اليوم أوقفي  العبث بأرضنا وسيادتنا وتاريخنا وصفنا الوطني , نحن بلد لنا حجمنا التاريخي والحضاري والسياسي , جذورنا في عمق التاريخ , نحن ابنا سبا وقتبان وريدان وحضرموت العتيقة, بلد لا يقبل أن يكون تحت الوصاية , ولن يقبل أن يكون أضحوكة هذا الزمن الرديء, ليصير لعبة بيد أطفال السياسة , والارتهان والتبعية , تباع أراضيه بالمزاد العلني , لن تنفعكم الدمى التي تحركونها مستثمرين الظروف والمشاحنات والحرب العبثية ,لن يكون بلدي صيدا سهلا  لقوى الاحتكار والشركات المتعددة الجنسيات , نذكركم  بان اليمن عرف على مر التاريخ انه مقبرة للغزاة .
ما يحدث يتطلب موقف وطني غيور على الأرض والعرض , مشكلتنا في  الارتهان مصيبة الأوطان , تدفع الفرد للعبودية وتخنقه , بحيث لا يستطيع الفكاك , ويظل يركض وراء الأوهام والخيارات الغير قابلة .
ارضي وحدة متكاملة , ومسالة فك الارتباط من حق الشعب في استفتاء , وجدتم لتوحيد صف المقاومة والجيش الوطني , بعيد عن التدخل السافر في قضايا خلافاتها , واللعب على تناقضاتها , وترسيخ التشرذم والتمزق والتنافر , وتسليح طرف ضد طرف , لتحويل البلد لجماعات متناحرة العنف وسيلتها للحسم لتستمر الكارثة ويستمر النهب واستلاب الهوية والأرض والتاريخ .
كل الإجراءات التي تمت وتتم اليوم في أطار هذا العبث باطله وغير قانونية , من الوهم أن تفرض كأمر واقع  يخدم أطماعكم دوائركم, بإنشاء قواعد عسكرية والاستحواذ على أراضي والعبث بالبيئة و المحميات التاريخية والطبيعية  , فلا تستفزوا شعبا مقهور ومكلوم , يشكركم على مساعدته , واحذروا من غضبه والسخرية به , فعلموا أن سيادة وطنه خط احمر , لأنه  يحب الوطن من عمق الوجدان , لا يهتم بمدونات البند السابع  , والله على ما قول شهيد .
احمد ناصر حميدان