بقلم : سعيد النخعي
* يجمع الزمرة أنصارهم تحت راية جامعة اسمها( أبين) ؛ بحجة مناصرة الشرعية ، وأبين اسم محافظة وفقا للتقسيم الإداري بعد الاستقلال ، وأبين تتألف من مكونات ومناطق مختلفة لايجمعها نسب قبلي ، ولا مكون سياسي ، ولا مصالح مشتركة .
وفي المقابل يجمع الطغمة أنصارهم بجحة استعادة الجنوب تحت راية تستند إلى فلسفة اجتماعية خاطئة تقوم على مسلمة الضلع والردف ، وهي أشبه بخرافات الموروث الشعبي ، .
* في كل المراحل ظلت قيادة الزمرة محصورة في مكون قبلي صغير من مكونات دثينة ، في حين انحصرت قيادة الطغمة في كل المراحل في مديرية الضالع ... باقي مديريات أبين شقاة مع هذه المكون القبلي الصغير ، ويافع بمكاتبها ومديرياتها ، وردفان بمدرياتها وقبائلها ، ولحج عموما سلطنة العبدلي ، ومشيختي الحواشب والصبيحة شقاة مع مديرية الضالع أيضا ، أي إن حال السواد الأعظم من الفريقين - الطغمة والزمرة - مثل تلك المرأة التي قامت في ليلة القدر وقالت : يارب ارزق عيال علي حنش من شان عيالي يشقوا معهم .
* ولو نظرات إلى سبب الصراع بين الفريقين في كل المراحل ستجده صراع بين شخصين كل واحد منهما ينتمي إلى منطقة من المنطقتين الصغيرتين على كرسي الحكم ، أو لقب الزعامة ؛ يدفع ثمنه شقاة الفريقين من دمائهم في كل مرة ، ولم يحاول شقاة الفريقين، ولو مرة واحدة تجميع قواهم ، والالتفاف حول رأية وطنية ، أو مشروع نهضة اقتصادية تضمن مصالح الجميع ، أو حتى تنظيم صفوفهم في مكونات صغيرة من أجل انتزاع مصالح مديرياتهم ، وهذا ليس عيبا ، بدلا من استخدامهم في معارك لاناقة لهم فيها ولا جمل، و هذا سيخلق تنافسا إيجابيا شريفا بين مكونات المجتمع ، وسيحدّ من الصراعات الجهوية المدمرة التي قوضت بناء الدولة ، ومزّقت نسيج المجتمع الجنوبي - .
* في كل المراحل لا الراية تغيرت ، ولا القيادة تبدلت ، ولا الشقاة تمردوا .
سعيد النخعي
عدن 10/يناير / 2018م