مقارنة بين الطغمة والزمرة

2018/01/11 الساعة 08:52 مساءً

بقلم : سعيد النخعي 

 

* يجمع الزمرة أنصارهم تحت راية جامعة اسمها( أبين) ؛ بحجة  مناصرة الشرعية ،  وأبين اسم محافظة وفقا للتقسيم الإداري بعد الاستقلال ، وأبين تتألف من مكونات ومناطق مختلفة  لايجمعها نسب قبلي ، ولا مكون سياسي ، ولا مصالح مشتركة .
 وفي المقابل يجمع الطغمة أنصارهم بجحة استعادة الجنوب تحت   راية تستند إلى فلسفة اجتماعية خاطئة تقوم على مسلمة الضلع والردف  ، وهي أشبه بخرافات الموروث الشعبي ،  .

* في كل المراحل ظلت قيادة الزمرة محصورة في مكون قبلي صغير من مكونات دثينة ، في حين انحصرت قيادة الطغمة في     كل المراحل في  مديرية الضالع ... باقي مديريات أبين شقاة مع هذه المكون القبلي الصغير ، ويافع بمكاتبها ومديرياتها ، وردفان بمدرياتها وقبائلها ، ولحج عموما سلطنة العبدلي ، ومشيختي الحواشب والصبيحة شقاة مع مديرية  الضالع أيضا ، أي إن حال السواد الأعظم من الفريقين - الطغمة والزمرة - مثل  تلك المرأة التي قامت في ليلة القدر وقالت : يارب ارزق عيال علي حنش من شان عيالي يشقوا معهم .

* ولو نظرات إلى سبب  الصراع بين الفريقين في كل المراحل  ستجده  صراع بين شخصين كل واحد منهما ينتمي إلى منطقة من المنطقتين الصغيرتين على كرسي الحكم ، أو لقب الزعامة  ؛ يدفع ثمنه شقاة الفريقين من دمائهم في كل مرة ، ولم  يحاول شقاة الفريقين، ولو مرة  واحدة تجميع قواهم ، والالتفاف حول رأية وطنية ، أو مشروع نهضة اقتصادية   تضمن مصالح الجميع  ، أو حتى  تنظيم صفوفهم في مكونات صغيرة من أجل انتزاع مصالح مديرياتهم  ، وهذا ليس عيبا ، بدلا من استخدامهم في معارك لاناقة لهم فيها ولا جمل، و هذا سيخلق تنافسا إيجابيا شريفا  بين مكونات المجتمع ، وسيحدّ من الصراعات الجهوية المدمرة التي قوضت بناء الدولة ، ومزّقت نسيج المجتمع الجنوبي  -  .

 * في كل المراحل لا الراية تغيرت ، ولا القيادة تبدلت ، ولا الشقاة تمردوا .

                   سعيد النخعي  
          عدن 10/يناير / 2018م