كثر النعيق والزعيق من قبل بعض كتاب خالف تعرف حول المنحة التي قدماها الشقيقة المملكة العربية السعودية للحكومة الشرعية من أجل الحفاظ على القيمة السعرية للريال اليمني قبل انهياره . ولم أجد مبررا لهذه الحملات الإعلامية في المواقع الإليكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي لأنها أمر طبيعي يتوقع حدوثه في ظل استمرار الحرب ، وتدخلات دولة إيران بكل ثقلها في الشأن اليمني ودعمها لميليشيات الانقلاب الحوثية والتي كانت سببا رئيسيا في حدوث مثل الأزمات التي تستهدف البنك المركزي اليمني ، وجهود القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي وتحالف عاصفة الحزم. انهيار الريال في أي لحظة يتوقع لأنه نتيجة وليس سبب ، والسبب الرئيسي الأول في حدوث مثل هذه الأزمة يرجع لنهب ميليشيا الانقلاب الاحتياطي من البنك المركزي اليمني والمقدر ب " خمسة مليار دولار " ، ناهيك عن عوامل أخرى تتعلق بسحب العملة الصعبة من الأسواق من قبل وكلاء حكومة الإنقاذ الحوثية والتي نهبت كل واردات المؤسسات الإيرادية وحتى ميزانية المرتبات التي يحرم السحب منها ، ونهبها الحوثيون وكله على ظهرك يا " المجهود الحربي " وليتها نفعت وذهبت مليارات بالعملة الصعبة لرصيد عبدالملك الحوثي والمقربين من حاشيته وهوامير ميليشياته إلى بنوك الضاحية الجنوبية ببيروت لبنان ، والدليل تزايد انكسارات الحوثيين في كل الجبهات ولم يسيطروا إلا على 15 % من مساحة اليمن وحق المجهود دخل حساب سيد الجماعة عبدالملك والمتواجد منذ شهور بلبنان والمغرر بهم من آل البيت الهاشمي تقاتل نيابة عنه وتحمل أكفان أطفالهم جثثا للمقابر . وعموما لم مبررا للحملات الإعلامية التي وجهت سهامها باتجاه الرئيس هادي وكيف توجه كتاباتها لنقد الرئيس هادي وهو المنقذ لكل " خبيقة " تفتعلها الميليشيات الانقلابية بالاستفادة من خبرات خبراء سيدتها المطلقة إيران وما تقدمه من دعم لوجستي ومادي لإحداث مثل هذه الأزمات ، وكان الأحرى بتلك الأقلام أن توجه سهام نقدها باتجاه جماعة الانقلاب المسنود من إيران ، وأن لا تنتقد المملكة السعودية والتي تحرص بأن تفشل كل محاولات الأعداء الهادفة إلى إحداث الأزمات في المناطق المحررة مهما كلفها هذا الهدف النبيل من مال أو سلاح .. عتبي على بعض المنتقدين لحرص الرئيس هادي والملك سلمان على استقرار الأوضاع في المناطق المحررة ومواصلة الحرب حتى إنهاء الانقلاب وإفشال مخططات بلاد فارس في منطقة الخليج والجزيرة العربية ، فلماذا يتناسى المنتقدون الأسباب ومعالجتها .. ولماذا هاجوا وماجوا عندما عمل الرئيس هادي ومملكة الحزم على حل المشكلة وإنقاذ انهيارالعملة وهل يريد هؤلاء ان لا يتدخل الرئيس هادي والملك سلمان وترك المناطق المحررة تعيش حالة من الفوضى والفقر والتجويع وانقطاع المرتبات وهو سيكونون واسرهم أول الضحايا من أزمة انهيار الريال ..وسيظل المستفيد الأول من الأزمة هو طرف الانقلاب ميليشيات الحوثي ، وستضيع مع ذلك كل الجهود التي بذلت من قبل دول التحالف والقيادة السياسية للرئيس المنقد هادي ومعها تضحيات عشرات بل مئات الآلاف من الشهداء والجرحى الذين قدموا دماءهم زكية للقضاء على الانقلاب ولا ننسى جميعا أننا في المناطق المحررة شركاء في الحرب ليس مع التحالف ، بل الرئيس هادي الذي جاء التحالف بطلب منه كرئيس شرعي وان طرف سينفي شراكته مع الرئيس وفي نفس الوقت يتحدث إلا عن شراكته مع التحالف فهو ضرب من الخيال وتناقص صريح من الناحية المنطقية لانه العبارة المنطقية أنا شريك التحالف في الحرب على الانقلاب والتحالف شريك الرئيس هادي في الحرب على الانقلاب إذن أنا شريك الرئيس هادي في الحرب وإذا لم أقل هكذا فهناك خلل منطقي في هذه الشراكة. .وأخيرا أثبتت مملكة الحزم سلمان أنها أم العروبة والمدافعة عن حياض وطننا العربي من خليجه إلى محيطه وهاهي اليوم تنتصر للعروبة والإسلام وتوشك أن تنهي وإلى الأبد مشروع التدخل والمد الإيراني في اليمن وما 2 مليار دولار كوديعة لإنقاذ الريال إلا قطرة من بحر لن ينضب مادام هناك قطرة دم تجري في شرايين أشقائنا وأخوتنا وأهلنا في المملكة العربية السعودية ، وهناك وفاء لشعبنا اليمني ممثلا برئيسه الشرعي هادي عرفانا بالدعم العروبي السخي للملك سلمان ومملكته الحزم .. وللمنتقدين نقول : "أرجعوا إلى رشدكم وكفوا عن الأذى " .