موسى المقطري
قالت لي : حظي فيك قليل !
قلت لها : ولمَ ؟
قالت : لم تكتب لي غزلاً ..
فكتبت لها ..
عزيزتي :
انتِ "وطني" الذي اعشق ، و "دستوري" الذي احترم ، و "نشيد" صباحي ، ولاني احبكِ فلا شئ فوق "قانونك" ، ولن أصير "متمردا" لانك تجيدين "السيطرة" على قلبي ، "ونهب" و "سلب" مشاعري ، و "السيطرة التامة" على خلجات روحي .
قريباً ساعلن عن تشكيل "حكومتي" ، وستكونين انت "وزيرة" لكل شئ ، وسأكون أنا "البرلمان" الذي يمنحك "الثقة" دون ملاحظات ، ولن تتعرضي "للمسألة" يوماً ، ولن اقيلك .
امنيتي أن أكون "المستهدف" بكل "قراراتك" ، والمتستفيد من كل "تعديلاتك" ، وأن يظل حبنا هو "الحاكم الخفي" و "اللوبي المتغلغل" في كل ما تنوين وتريدين وتفعلين .
اميرة عرشي :
إن شعرتي بنار الوحدة فاطلبي مني أن اجعل ارتباطي بك أقوى .. وسأفعل ، ولاتفكري ولو للحظة في فك الارتباط ، فما علمنا جسدا واحداً يعيشُ إذا انشطر ، أما الحِراك فلا يغريني منه إلاّ "حِراك المناطق الوسطى" فإنها إن تحركت فيك حركت فيَّ أشياء كثيرة ، وستحين "ساعة الصفر" وستكونين "هدفا" لـ "هجومي" ، وسنكون وقتها أجمل عاشقين .
حبيبتي :
لا تسأليني عن "الحسم" ، فإني اشتهي أن أحسم أمري معك ، وليكن موعدنا القادم حاسماً، فاستعدي لنطلق "معركتنا الأخيرة" مع الخوف ، وليكن "النصر" حليف حبنا ، "نعيش" عاشقين او "نموت" متحاضنين .
ختاماً ..
إذا حاكموني يوما بتهمة "العمالة" لك ..فلن أنكر ، وإن سجنوني ساطلب "زنزانة انفرادية" لاخلو فيها بك ، وإن قرر القاضي إعدامي فسيكون طلبي الأخير ان يسيّروا لي "جنازة رسمية" لا يحظرها أحد .. إلا انتِ ، وأن لا يدفنوني إلا بين نهديك ، وأن يرفقوا بي وبك حال الدفن .
ختاماً ..
تحياتي لكِ مع كل اشراقة شمس على هذا الوطن ، ومع كل اطلالة قمر ، وهبة نسيم ، وزقزقة عصفور ، وغناء حمامة .
دمتِ ودام الوطن بخير ..