*
*عبدالوهاب طواف.*
بعد تفريطنا في ثورة ال 26 من سبتمبر بفعل إدارة الرئيس السابق للدولة خلال 33 عاماً ومن ثم فوضى 2011، صار لزاماً علينا جميعاً تركيز جهودنا لإستعادة الوطن المسلوب من قِبل الأئمة الأشرار ودعاة الموت؛ ملالي إيران؛ وفي ذلك اليوم التاريخي الذي سننتصر فيه لثورتنا المغدورة ال 26 من سبتمبر، سنحفر تاريخه في أجسادنا وكتبنا وثقافتنا ووعينا، وسنضيفه مع الحليب لإطعام أبناءنا في الصباح والمساء.
فقط ذلك اليوم هو من سيُنصّبْ عيد الأعياد وثورة الثورات؛ لأنه تحقق بدماء وآنين ومعاناة كل أبناء اليمن، صغيرهم وكبيرهم؛ شماليهم وجنوبيهم إصلاحيهم ومؤتمربهم.
فقط ساندوا أبطال الجيش الوطني وتجاهلوا عويل المؤدلجين والسُذج و"شقاة قطر" وضحايا التربية المتطرفة والعنصرية والطائفية والمناطقية.
دعونا نرص صفوفنا ونمد أيدينا إلى كل أبناء اليمن لدحر وباء الحوثه وتحت مظلة الشرعية.
لا تقفوا عند ضجيج الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي التي تدار بمال قطري حرام وبإشراف عزمي بشارة نكاية بالمملكة العربية السعودية والإمارات؛ ورد جميل من قطر لإيران لفتحها حدودها لها.
فعلاً قطر نجحت في بناء ماكينات إعلامية قوية وسلمتها لعناصر تتبعها في الدول المطلوب تدميرها.
دعمت في بلادنا عناصر يمنية معدمة بقنوات فضائية مع ملايين الدولارات لتشويه سمعة من تريد وجلد من تريد وخدمة لتوجهاتها الغاوية.
بالأمس عبّرت عن رأيي الشخصي وفي صفحتي الخاصة بالفيسبوك وفي تويتر بأننا كنا سبباً في تشريع الفوضى بالخروج على شرعية الحاكم وقوانين الدولة في 2011، وأسسنا ممارسات فوضوية لتعطيل مؤسسات الدولة ستظل لصيقة بواقعنا التعيس سنوات طويل؛ لتبدأ بعد رأيي هذا حملة مسعورة ضدي وتهديد وإرهاب نفسي مِن قبل سذج وضحايا تربية مغلوطة وشحن عنصري مناطقي ومن قِبل شقاة قطر.
شتموني وشتموا أبي وأمي وجدي وجيراني.
هؤلاء من يقدموا أنفسهم دعاة للدولة المدنية وواجهات متحضرة تتخذ من الحوار أساساً للتعايش وحل الخلافات.!
دفاعهم المخيف عن نكبة فبراير 2011 وتخوينهم لكل ناقداً لها ماهو إلا دفاعاً عن مكتسباتهم الشخصية التي جنوها على حساب وطن تدمر وتشظى؛ ودماء سُفكت على عتبة كل بيت في اليمن. لم يعدّ هم هؤلاء جرائم مليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن بل تحولت الموجه للنيل ممن يذكر قطر وجرائمها في حق دول المنطقة العربية بفعل تحول توجيه الريموت من الدوحة..
إخواني الأعزاء
إننا في ورطة حقيقية وأزمة أخلاقية فاضحة؛ ويجب على كل العقلاء وقيادات الدولة أختيار خيار المواجهة مع هؤلاء المتمنطقين بمواقع التواصل الإجتماعي وإعلام قطر وتوقيفهم عند حدهم وعدم الرضوخ لإرهابهم وتشويههم لمن يعارض توجهاتهم المؤدلجة والموجهة بمال أجنبي.
يجب على قيادات الدولة المضي في إسترجاع مافقدناه وفرطنا فيه منذ 2011 وحتى 2014 بفعل ممارسات الفوضى والإحتكام لأصوات الشارع والمضي خلف مزاجية الدهماء وإدارة الدولة بحسب رغبات الناشطين وهواياتهم وتطلعاتهم.
الدول تُدار بدستور وقوانين وعبر مؤسسات وبشرعية تُؤخذ بطرق دستورية لا بإهواء وأمزجة وأماني ووجهات نظر الشارع والخيمة والمقيّل وببوستات ومنشورات مفسبكين ومغردين من خارج وطننا الجريح.
فقط ساندوا أبطال الجيش في ميادين البطولة والشرف، وعند إستعادة الدولة ستُخرس أصوات النشاز والتطرف الديني والمناطقي؛ وممارسات صبية المواقع والقنوات الممولة قطرياً. عندها سنطالب الدولة بإستخدام أدوات القهر والقوة القانونية لتوقيف عبث العابثين وفوضى الغاوين ومراهقة المراهقين.
تحيا الجمهورية اليمنية عزيزة شامخة.