على الريق

أنا مناضل سياسي وهو مناضل إعلامي وذاك مناضل حقوقي باعدوا من طريقنا ، لا أحد يكلم المناضلين لن تروا مثل نضالنا قط نضال سبعة نجوم قبل النضال كان الواحد منا يعجز عن قيمة واحد شامبو سفري أو شراء ثوب من الحراج وبعد النضال كل مشترياتنا ماركة من أفخم الماركات قبل النضال تقطعت أحذيتنا – أكرمكم الله – من كثرة المشي وبعد النضال أصبح كل مناضل منا معه سيارة مايمتلك مثلها رئيس وزراء اليابان نفسه كانت وجوهنا قبل النضال شاحبة مصفرة من الجوع نتغدى على واحد زبادي واليوم أصبحت ملاجع الواحد منا ون تشبع ثلاثة كلاب قبل النضال مايعرف يتمم ولاكيف يلبس البدلة العسكرية وبين عشية وضحاها حصل هذا المناضل على رتبة عسكرية أكبر من رتبة العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا أربعين سنة وأكبر من رتبة معاوية ولد سيدي أحمد الطايع وجعفر نميري وأحمد علي عبدالله صالح كان قبل النضال بدون وظيفة واليوم بفضل النضال أصبح مسؤول كبير يتقاضى راتب بالدولار ووظف إخوانه وعياله وبناته وزوجته وماخفي كان أعظم المشكلة أن هذا المناضل أدوش رأس الشعب نحن المناضلون ، لن نتخلى عن طريق النضال على درب النضال حتى النصر أو الموت لن نفرط في رفقاء النضال ……….. قد درت جدتي أما هذا النضال ماحد مفرط فيه ولا متخلي عنه هجعنا ياخي من سمعك قال إنك نلسون مانديلا جلس في السجن 27 سنه وإلا محمد محمود الزبيري كان مستأجر غرفة واحدة فقط قسمها بالبطانية نصفين نصف لزوجته مطبخ ونصف ليستقبل ضيوفه وكان صديقه عمر بهاء الدين الأميري يضع بالخفية في جيب كوته بعض النقود لما يعلم من فقره وعزة نفسه هل تدري من المناضل يامناضل ؟ المناضل عبدالله المطوع المرادي الذي ذبحته رصاصة الحوثي من حلقه فقام وهو ينزف الدم يثبت إخوانه ويقول لهم أثبتوا قاتلوا والله إننا على الحق وسننتصر عليهم بإذن الله وأصابه الشلل بسبب إصابته ولم يجد قيمة العلاج في الهند الا بصعوبة وبعد مراجعات مضنية المناضل عبدالرب الشدادي الذي استشهد ودَينه عدد شعر عيونه من أجل تموين المعارك وصرفة العساكر المناضل هو ذلك الجندي الذي يرابط في خط النار بدون راتب أو مكافأة المناضل هو ذلك الجريح االذي لايجد قيمة العلاج هي تلك الأم التي فقدت إبنها المناضل هذا الشاب المغترب الذي يواجه قسوة الإغتراب والإجراءات لينفق على أسرة كبيرة في اليمن أرهقتها الحرب وجرائم الحوثي أما أنا وأنت فقرصنا بين السمن ولا علينا خلاف قد احنا مناضلين أسعد الله صباحكم وجميع أوقاتكم أيها المناضلون