بقلم / أنور الصوفي
الدكتور أحمد عبيد بن دغر في ظل حكومته تحسنت الأوضاع شيئاً فشيئاً، ولكن بعض العقول لم تستطع أن تفهم هذا الكلام، وربما فهمت ولكنه لم يرق لها هذا النجاح، وهذا شيء مألوف في ميادين السياسة إذ يجلد السياسيون ظهور بعضهم بعضاً، ويستخدمون في جلدهم سوط الشعب فكل السياسيين يحبون الشعب عند حاجتهم إليه .
مسكين الشعب فعندما غضب السياسيون من بعضهم بعضاً وجهوا الشعب ليهتف باسمه لإسقاط الأنظمه، فكان شعار السياسيين الشعب يريد إسقاط النظام، فسقط النظام وعمت الفوضى وتجرع المسكين المسمى الشعب تبعات إسقاط النظام، مسكين هذا الشعب خرج يطالب بتغيير بن دغر لا لشيء إلا لأنهم قالوا له إن بن دغر فاسد وصدق الكذبة وخرج ليقتلوه في الشارع، ويتوقف معاشه بسبب شقاوته ونزقه وجهله بلعبة السياسيين .
ماذا حصد الشعب في خروجه الأخير؟ إجابة هذا التساؤل يعرفها الشعب نفسه، ولن يتعظ وسيخرج لو طلب
السياسيون منه الخروح، وسيظل يخرج ولا يدري لماذا يخرج، خرج الشعب على بن دغر ولو سألت من خرجوا، لماذا خرجت؟ سيقول لك: الحكومة فاسدة، وإن طلبت منه الدليل على كلامه، لقال ياأخي قالوا: إنهم فاسدون، يعني الحكايةمن أولها إلى آخرها حكاية قالوا له على قول عادل إمام .
ما علينا من الشعب ولنعد لعنوان مقالنا لهذا اليوم فلقد أثبت بن دغر أنه رئيس حكومة ناجح بكل المقاييس، وأثبت هادي باختياره لبن دغر أنه رئيس موفق، ولا يستطيع أحد أن يزايد على هادي وحكومته .
بن دغر سيتغير وهذه سنة الحياة ولكن التاريخ سيسطر أنه قد عمل وفق إمكانيات شحيحة وفي ظل حرب وتجاذبات سياسية وسيقيد التاريخ في سجلاته أن بن دغر قد نجح في أشياء كثيرة، فالجيش يتقدم صوب صنعاء والأوضاع قد استقرت في المحافظات المحررة، وحتى لا نبكي على حكومة بن دغر احفظوا عني هذه الكلمات : (( بن دغر رئيس حكومة ناجح لرئيس موفق)) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.