شهاب الدين الحميري
كاتب ومحلل سياسي
.
يمثل هذا اليوم محطة هامة في تاريخ اليمن المعاصر ، حيث طوت صفحة صالح والي الأبد وتخلص شعبنا من مشروع التوريث والحكم العائلي الذي استبد بالشعب وعبث بخيرات ومقدرات الوطن
لقد مثل هذا اليوم انطلاقة جديدة نحو التوافق والاجماع الوطني للانتقال الى مرحلة مستقبلية يتشارك فيها كل ابناء الوطن شمالا وجنوبا شرقا وغربا
مرحلة تلبي تطلعات شعبنا وتترجم أهداف ثورة شباب فبراير
وبناء اليمن الاتحادي القائم علئ العدل والمساواة وتوزيع الثروة
واستعادة الدولة والجمهورية والقضاء على المليشيا الحوثية الكهنوتية المتمردة
التي لاترى في اليمن إلا ملكية خاصة و تدعي أحقيتها بالحكم وارتهنت للمد الصفوي الذي أستخدم هذه المليشيا الحوثية كأداة تتنفذ أجندة ايران وتحارب عنها بالوكالة لتدمير اليمن والمنطقة العربية
هذه المليشيا لايروق لها ثورة فبراير ولا شرعية الرئيس هادي ولا مخرجات الحوار الوطني كون ذلك قضى على طموحاتها وأفشل مخططاتها في تحويل اليمن الى مقاطعة ايرانية ومن ثم زعزعة الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة كلها
لكننا سنحتفل بهذه الذكرى كمناسبة وطنية انتخب فيها هادي رئيسا للبلاد اتجه الى مؤتمر الحوار الوطني الذي انبثقت عنه وثيقة هامة تؤسس لدولة مدنية اتحادية
وكل هذه النتائج جاءت وفقا للمبادرة الخليجية التي على اساسها انتخب هادي رئيسا للجمهورية رغم محاولات البعض - وهما طرفي الانقلاب فيما بعد - إفشال المرحلة الانتقالية والذهاب الى الاستفتاء على مسودة الدستور
وقادوا البلد الى حرب كارثية دمرت كل شيء فيها بهدف العودة الى السلطة عبر الانقلاب وتدمير البلد
لكن كل ذلك فشل أمام شرعية الرئيس هادي وموقف الاشقاء في السعودية بقيادة الملك سلمان ودول التحالف العربي من خلال عاصفة الحزم التي كانت الضربة المفاجأة والقاتلة للانقلابيين وانقذت اليمن ارضا وانسانا من هذه المليشيا الانقلابية التي سلمت أمرها لايران لتعبث باليمن والمنطقة ، لكن تبا لها ذلك .