فخامة الاخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهوريةً القائد الأعلى القوات المسلحة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
باسمي وبإسم زملائي أعضاء مجلس النواب وباسم الاخوة أعضاء مجلس الشورى يشرفني ان ارفع الى مقام فخامتكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى السادسة لانتخابكم من قبل ابناء الشعب اليمني الكريم رئيسا الجمهورية اليمنية ، ولأول مرة ينتخب الشعب اليمني رئيسا للوطن بمحض ارادته بدون مؤثرات القبيلة او الجيش الذي غالبا ما كان يوصل الرئيس لسدة الحكم بالتزاوج مع هيمنة القبيلة بعيدا عن الإرادة الشعبية العامة.
فخامة الاخ الرئيس يعلم الشعب اليمني بل ويعلم العالم كلة انك وصلت الى كرسي الرئاسة ولَم تستلم جيشا ولاءه للوطن بقدر ولائه الاسرة ، ولَم تستند الى دعم حزب او قبيلة ولكنك استندت الى إيمانك العميق بوطنك وثقة بالشعب الذي منحك اكثر من سبعة ملايين صوت ناخب وهي أصوات لم يحز عليها رئيسا قبلك ، فانطلقت تمهد لبناء اليمن الحديث وفاء للعهد الذي أقسمته امام مجلس النواب ، وتنفيذا لطموح الشعب اليمني الذي قام معظم ابنائه بثورة 11فبراير ????م ضد الحكم الفردي وضد ثوريث الجمهورية ، فكانت خطوتكم الاولى التهيئة والاعداد لمؤتمر حوار وطني شامل يشارك فيه كل القوى في الوطن بمختلف توجهاتهم ، فكان لك ما أردت واجتمعت كل القوى في الوطن بما فيها القوى ذات المشاريع الصغيرة ، حوار استمر قرابة عام وتغلب فيه الصوت الوطني على كل الأمراض والنتوءات ولأول مرة في تاريخ الوطن يخرج المتحاورون الذين مثلوا كل القوى الفاعلة في اليمن بمشروع وطني جامع ممثلا مخرجات الحوار الوطني الشامل التي اقرت من قبل المتحاورين بمن فيهم من انقلبوا على هذه المخرجات لاحقا ، والتي عالجت كل القضايات الوطنية لكل مناطق اليمن لتنطلق في إنشاء دولة اتحادية تتكون من ستة أقاليم يشارك فيها كل ابناء اليمن بالسلطة والثروة سواء بسواء ، فحاول اصحاب المشروع السلالي والمشاريع الاسرية الانقلاب على هذه المخرجات التي أصبحت اليوم أمل ابناء اليمن جميعا ، ولولا ثباتكم يا فخامة الرئيس والتضحية من قبلكم بالنفس والاخوة والأولاد وبكل غال ونفيس لكانوا حققوا ما ارادوه.
فخامة الاخ الرئيس القائد / يقدر شعبنا اليمني الصابر دوركم في الحفاظ على الوحدة والجمهورية ووقوفكم وقوف الجبال الرواسي امام الانقلاب السلالي الطائفي ، رفضتم إغراءاتهم وصمدتم امام تهديداتهم ، ووضعتم في الإقامة الجبرية وقتل من حرصكم ومن اقرب الناس لكم الكثير ولَم يزدكم ذلك الا ثباتا ويقينا ، حتى أنقذكم الله من قبضتهم بخروجكم الى عدن ، مما اغراهم اكثر وجعلهم يقصفون مقركم في عدن بالطائرات لإسكات صوتكم الى الأبد في سابقة لأول مرة يقصف فيها مقر ئيس شرعي في اليمن بالطائرات على مرأى العالم كله ، ولكن يأبى الله الا ان يتم نوره ، فانطلتكم في مغامرة لا قوم بها الا العظماء امثالكم وأنتم تحملون هذا الهم الوطني ، ولَم يكن أمامكم امام هذاالانقلاب الذي استحوذ على مقدرات وطن جمعت خلال اكثر من ?? سنة ثم استخدمت هذه المقدرات ضد الوطن الذي انشأت من ثروته بالاضافة لإمكانات ودعم دولة ايران التي تحمل مشرعا معاديا للمنطقة العربية كلها وفِي مقدمتها منطقة الجزيرة والخليج ، فلم يكن أمامكم إلا الاستنجاد بالأشقاء في المملكة العربية السعودية ، ووجهتم خطابكم الى اخيكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية لنجدة اشقائه في اليمن الذي يتعرض لتدخل خارجي سافر من قبل ايران وإعلانها ان العاصمة العربية الرابعة سقطت بأيديهم ، فلبى جلالته نداء الاخوة وكانت عاصفة الحزم التي أعادت الامل لشعب كانت قد اسودت الدنيا امام عينيه بعد ان سقت العاصمة صنعاء وبعدها سقطت المحافظات تباعا وارتكبت مجازر جماعية بحق المدنيين.
فخامة الرئيس / رغم المعاناة التي لا زال شعبنا يعانيها الا انه لولا ثباتكم ونصرة الاشقاء لكان وضع شعبنا اليوم اكثر قتامة وسوء ولكنا نساق كالقطيع ، ولكننا اليوم نحمد الله أن معظم الارض اليمنية تحررت وان المشروع السلالي بانحسار مستمر ويأس في اعماق نفوسهم ، وهذا كله بفضل الله اولا ثم بحنكة قيادتكم وشرعيتكم التي حافظتم عليها بدمائكم ، ولولا هذه الشرعية ما استطاعت اَي دولة نصرتنا مهنا كانت المعاناة والجرائم ، فشرعيتكم يا فخامة الرئيس كانت السلاح الأمضى اضافة الى نجدة الاشقاء بقيادة المملكة العربية السعودية في دحر مشارئع الطامحين المحليين والخارجيين وستبقى السلاح الامضى ، وهاهو النصر النهائي على المشرع الانقلابي المدعوم ايرانيا وعلى كل المشاريع الصغيرة ، لأنكم استمديتكم قوتكم من هذه الشرعية التي منحكم إياها شعبكم واستعنتم بأشقاء كرام لم ولن يخذلوا شعب اليمن الذي يبادل الوفاء بالوفاء.
أكرر التهنئة لفخامتكم ولشعبنا اليمني العظيم بهذه المناسبة الغالية على نفوسنا جميعا ، ونعدكم يا فخامة الرئيس ان نكون معكم ورجالكم الاوفياء كما عهدتمونا وفاء لوفائكم للوطن.
ونسأل الله لوطننا الحبيب النصر النهائي القريب بقيادتكم الحكيمة وكل عام وأنتم والوطن بألف خير .
محمد مقبل الحميري
وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى.