منذ أكثر من ثلاثة أعوام وزعيم العصابة الحوثية يُخرج من جعبته خياراته الاستراتيجية التدميرية للإنسان والأوطان ومع تزايد الضغط على العصابة السلالية وحصارها وانحسارها وتوالي الهزائهم عليها ومقتل قادتها الميدانيين في معظم الجبهات وافتضاح أهدافها مع كل إنكسار وانحدار تتلقاها من قوات الشرعية تصبح خيارات الحوثي الإستراتيجية ضربا من الوهم والعبث ووبالا على من يحتجزهم في المناطق التي مازال يستعمرها ويستبد بأهلها. انتهت كل الخيارات الحوثية وبدى زعيم العصابة العنصرية بمصطلح المفاجأت والذي أعلن عنه في خطاباته الأخيرة محاولا أن يرفع من معنويات مليشياته وأنصاره المنهاره وإطلاق حالة من الترقب والتوجس والحذر والخوف لدى قوات الشرعية غير أن الحاصل والواقع أفرز عن مفاجأت حوثية كانت متوقعة لمن يعرف دجل زعيم العصابه وتأكد له ضلاله وتضليلاته. أفاقت جموع المطحونين والمسجونين في جغرافية الحوثي التي احتلها من الجمهورية اليمنية على جرعة في سعر الغاز اضافها زعيم العصابة لتكن المفاجأة القاصمة والمبكية لمن يحتلهم وينهب رواتبهم فأصبح سعر الأسطوانة 7000 ريال لمن وجدها واستطاع إليها سبيلا بينما سعرها في مناطق سيطرة الدولة والجمهورية والشرعية 1200ريال مستغلا زعيم العصابة الزيادة الجنونية في مواصلة بغيه وطغيانه وقتله للأبرياء وافتتاح مقابر جديدةلهم بينما يُنمي أرباحه وأرباح آله ويعيشون جميعا حالة من البذخ والسرف يستمتعون بموت بطيء بتجويع من يستبدون بهم ويتلذذون بموت أسرع بمن يزجون بهم في معركة الدفاع عن سلالتهم وعنصريتهم. لقد فاجأ الحوثيون أتباعهم بإحاطة ولد الشيخ الأخيرة لمجلس الأمن والذي صرح علنا بأن الحوثيين هم المعرقلين لكل تسوية وحل سياسي وبدى الحوثيون أكثر افتضاحا من أي وقت مضى فكانت مفاجأة غير متوقعة لإن الإحاطات الأممية السابقة لم تكن إلا مساويةً بين المتمرد السلالي والشرعية الرسمية مطالبة طرفي الصراع بضبط النفس والجلوس إلى طاولة الحوار ، لقد دفعت الإحاطة الأخيرة بزعيم العصابة الإمامية إلى مزيد من الطيش والمضي في التبشير بمفاجآته والتي كان يعد لها مسبقا وهي التحشيد الكبير. المفاجأة الإمامية الأبرز والتي راهن وعول عليها زعيم المليشيا وهي الحشد المليشاوي والذي دفع به جملة واحدة إلى نهم ووصل عدد من حشدهم إلى مايزيد عن عشرة آلاف عنصر جلهم من الأطفال والمغرر بهم وممن استغل حاجتهم والذي كان سببا فيها ، لقد أراد زعيم المليشيا تحقيق نصر وتقدم كبير محاولا أن يدلف إلى مفترق الطرق بين مارب والجوف وليعيد تموضعه في مناطق حساسة واستراتيجية مساوما بذلك في أي حلول أو تسويات يحسب أنه سيطال ثمارها ، لقد كانت مفاجأة غير متوقعه لزعيم المليشيا ولكل من شارك في زحفه حين تصدت قوات الشرعية لهذا الهجوم الكبير والغير متوقع بل واستبسل الأبطال في معركة لم يستبسلوا فيها من قبل فقد أُرهِقوا وقدموا التضحيات الجسام وهم يثخنون في المليشيا قتلا وأسرا والذين كانوا يهجمون وكأنهم جموع متقدمة ليأجوج ومأجوج خرقوا بذلك التكتيكات العسكرية والخطط القتالية وماإن يحسبون أنهم سيطروا على موقع حتى يأتيهم الموت من فوقهم ومن تحت أرجلهم فيتساقطون جماعات ويهلِكون ويقتلون أنفسهم بأيديهم وأيدي المؤمنين من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. لم تكن المفاجأة الإمامية الأخيرة في نهم إلا انتحارا للسلاليين والذين عجزوا في تحقيق آمالهم وانقلبوا بمفاجأة زعيمهم يجرون أذيال الخزي والعار ولم يضروا المناضلين والشرفاء من قوات الشرعية إلا أذى يولوهم الأدبار ثم لاينصرون. لقد أثبت الأبطال والأحرار من قوات الشرعية في جميع الجبهات وجبهة نهم تحديدا أنهم أصحاب غاية وهدف كبيرين وأنهم النخبة الوطنية الأرقى والأقوى والأتقى والتي لاتنتمي لأي جغرافيا ضيقة ولا لأي مكونات متلونة أضيق .. همهم الكبير الدفاع عن الأرض والعرض والملة والأمة وطرد المحتل الإمامي وأنهم مُسعري حرب يطلبون مزيدا من الدعم و قريبون من الحسم و يتقدمون للنصر يتوكلون ولايتواكلون دعمهم ركن واجب من الجميع في الداخل والخارج لأنهم صمان أمان ووسيلة إطمئنان للمنطقة برمتها وليس اليمن فحسب وخذلانهم وصمة عار سيكتبها التاريخ وتتناقلها الأجيال . .....