..
احيي كل الاحرار من رجال الصحافة والإعلام والنخب الوطنية وقادة الرأي والمشايخ الاصدقاء كل باسمه وصفته على مواقفهم التضامنية المحترمة وقلقهم لواقعة الاعتقال الذي تعرضت له من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية على واقعة منشور مجتز من صفحتي على الفيسبوك واستمرار اعتقتالي قرابة شهر ولم يكتفوا بذلك الاعتقال التعسفي بل قاموا بتكييف النصوص القانونبة على انها قضية جسيمة بتهمة ( نشر اخبار كاذبة وتكدير الامن العام واحباط معنويات النخية في محاربة الارهاب )عقوبة التهمة حسب القانون الاعدام لانها جسيمة .
بينما المنشورهو مقال راي وليس خبرا او تقريرا مهنيا كان بامكانهم يردون عليه ويدحضونه بمزيدا من الاخبار والتقارير المعززة بصور ومصادر عسكرية تتحدث .
مامبرر الاعتقال وتكييف القانون والاستعانة بقانوني صاحب خبرة وله تجارب وعلاقات مع اجهزة النظام السابق للاشراف على ملف القضية ؟
ومع ذلك ورغم الاذاء النفسي الذي طال اطفالي وعائلتي جراء واقعة اعتقالي وتقييد حريتي بتوجيه رسمي ومباشر من قبل اللواء فرج البحسني محافظ محافظة حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية واصراره على تقديمي الى النيابة الجزائية بخطاب رسمي من قبل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية فأنني اعلن تسامحي مع من وجه باعتقالي ومن طلب بالتحقيق في النيابة الجزائية المتخصصة مترفعا عن الصغائر ولن انجر الى ردة الفعل وآباء بنفسي عن التراشقات الإعلامية احتراما للاصوات النظيفة ورجال الكلمة من النخب الوطنية بكل تياراتها ومشاربها الفكرية وقادة المجتمع المدني التي وقفت متضامنة معي في داخل الوطن وخارجه
إن هذا الموقف المشرف فتح مساحات كبيرة من التسامح في صدري وتكريما لشهداء الوطن ورجاله الابطال في ميادين الشرف والبطولة القابعون في محاربة الارهاب وقوى اللادولة اينما وجدت .وعلى من اصر على لبس الثياب الزرقاء والايذاء النفسي لصحفي لا يحمل السلاح اعلن تسامحي معه تقديرا لمقامه ومكانته .
عليه يعرف ان النيابات والمحاكمات يجب ان تتوجه للفاسدينالذين يعذبون البسطاء من الناس وينهبون مقدرات الشعب ويستثمرون معاناته .
ومن خلال تجارب نضالية سابقة اشعر أن المرحلة القادمة سيكون فيها الهامش المدني اكثر ضيقا ولن تستطيع الناس تتنفس وتعبر عن احتجاجاتها بطرق سلمية .
ختاما سيظل الصوت الواعي والوطني والنظيف حاضرا وبفعالية في صدارة المشهد لإعادة بناء مؤسسات الدولة التي تعبر عن مصالح الجميع بدون تحيزات مناطقية وجهوية ضيقة ..
معا من اجل الدولة العصرية المدنية الحديثة ..
لا لتكميم الأفواه ..
الصحفي/ عوض كشميم