عذراً ياشعب السودان

2018/04/08 الساعة 01:36 صباحاً

وبعد ان تبخرت الشائعات، احب ان اقول ما كنت ان اريد قوله منذ أيام وكتمته حتى تهدأ الأمور واتكلم بأريحية 

كان ياما كان، اخواننا السودانيين ينتشرون في شمال اليمن بالقرى والمدن والعزل كـ معلمين واطباء وبياطرة، 
تربى على ايديهم اجيال من اليمنيين ،
ويشهد الله اننا لم نسمع عنهم سوء سوى شخص واحد، وهو السّفّاح ( محمد آدم ) الذي ارتكب مجزرة في جامعة صنعاء،

وقد كان له شركاء يمنيين، منهم مسؤولين في الدولة انذاك، لكن لنفوذهم حمّلوه كل شيء وتعاقب بمفرده ولم تُعلن نتائج التحقيقات في ذلك الوقت لشحة وسائل الإعلام والتواصل السريع مثل الآن،
 وانطوت الجريمة وتم القصاص من المجرم امام الرأي العام !! 
كان شخص واحد من بين آلاف او عشرات الآلاف من السودانيين الذين عاشو في بلادنا اخوة اعزاء ويشهد الله انهم افضل جالية عايشناها في بلادنا وفي بلاد الغربة التي جمعتنا بهم وبغيرهم ، كان ذلك الشخص فقط من استقبحنا فعلته الشنيعة ! 

وأنا عن نفسي ومن يتفق معي بهذا الرأي، 
آسف اشد الأسف لأخوتنا شعب السودان العريق والعظيم، لما بذر من ابناء جلدتنا الذين استخدمو البذائة والقبح تجاه الشعب السوداني الأصيل بسبب شائعة، قد تكون حقيقة وقد تكون كذبة يراد بها الفتنة، 
وتناسو كل ماهو جميل قدموه لنا اخوتنا السودانيين، 
ولو ان ابناء جلدتنا يتابعون الأخبار في دول اغترابهم ووجدو كم من اليمنيين يرتكبون جرائم في بلدان المهجر ومخالفات، لما ظهر منهم ذلك القبح تجاه شعب بأكمله بسبب شخص سيء !
لم يدرك ابناء جلدتنا انهم يحكمون على انفسهم بنفس الحكم الذين يحكمونه على الغير !

دخلت الى هاشتاق يطالب بطرد اليمنيين من السعودية، ووجدت 90% من المغردين السعوديين يهاجمون صاحب الهاشتاق ويعتبرونه عنصري خبيث ويوجهون له تهم كثيرة جداً لأنه في وجهة نظرهم يصور شعبهم للآخرين بأنه شعب عنصري، وتمنيت لو ان ابناء جلدتنا يفعلون مثلهم عندما يحاول احد ان يستثير عصبويتهم ويكشف عن جهلهم ! 

ونرجع نقول: إن الجهل في بلادنا، هو سبب "الإسهال" في عقول معظم الناشطين والمغردين اليمنيين، الذين تجمعهم عاطفة وتشتتهم شائعه ! 

ولا يأس من حكمتنا

لأنه لو فتّشنا عن بقايا الحكمة التي يتسم بها اليمانيون، لوجدنا بعضاً منها لدى الصامتون الذين قررو عدم الخوض في شائعة من شأنها ان تفرق الأشقاء والأصدقاء ، 

محبتي تغشاكم جميعاً 
"وسيم الموبلي الوصابي"