عودة الأمل

2018/05/05 الساعة 11:26 مساءً

 

موسى المقطري

في تعز الباسلة المناظلة اسودت الدنيا بوجوهنا ونحن نرى حال مبنى مؤسسة الجمهورية وكلية الأداب وماطالهما من السلب والنهب على أيدي مسلحي عادل عبده فارع (ابو العباس) ، ثم أبيضت الدنيا اليوم واشرقت الأمال من جديد ونحن نرى حال مؤسسة المياه التي حافظ عليها أفراد القطاع الثاني باللواء 22 بقيادة العقيد / يحي الريمي كنمودج متميز ، بالإضافة الى مباني ومنشأت حكومية أخرى حافظ عليها وسلمها أفراد اللواء 170 ولواء الصعاليك .

لمن لا يعرف فالقطاع الثاني باللواء 22 هو أكبر قطاع جاع أفراده المرابطون وهم في متارسهم ، كما أنه أكثر قطاع طالت أفراده عمليات الاغتيال من قبل الملثمين   الذين كانت مراكز عملياتهم بالعرضي ، والمدينة القديمة وسوق الصميل ، وقائد القطاع العقيد يحي الريمي سجل موقفاً يحب ان يكتب بماء الذهب خين رفض أن يوقع اي اتفاقات مع جماعات الإرهاب خارج نطاق الدولة ، حتى وإن كنا في زمن ضعف الدولة ، مع أن الوسيط يومها كان يمثل السلطة المحلية للأسف .

وللإنصاف فالريمي رجل دولة بامتياز ، ورجل الدولة لا يوقع أي تفاهمات مع جماعات إرهابية لايصح إلا مواجهتها بالقوة ، وثنيها غصباً عن عمليات الاغتيال والنهب والسلب ، وتحويل إمكانات وأسلحة وذخائر التحالف لضرب الجيش بدلاً من مليشيات الحوثي .

على مستوى المسؤلية فالقائد الناجح ورجل الدولة المتميز يربي أفراده على العفة عن المال العام ، والمحافظة عليه كواجب مقدس لأنه حق للمجتمع ، والمقاوم الصادق حمل سلاحه ليحمي هذا المجتمع من تغول مليشيا الموت ، وليس من العقل والحكمة ان يتحول الى ناهب أو مهمل .

وحتى لاننسى فقد تعرضت تعز لنكبات كبيرة أهمها 671 الف سلة من الإغاثة المخصصة للمحافظة من مركز النلك سلمان صادرها اللصوص قبل وصولها ، وصادر أخرون 6000 دبة غاز من مخازن المؤسسة بحجة الانتفاع بها في الجبهة !! ،  وذهبت أكبر وأحدث مطبعة في اليمن وكميات هائلة من الأحبار والأوراق ومستلزمات الطباعة لتباع في جيبوتي ، وخلت المباني التي كانت تحت سيطرة مسلحي عادل عبده فارع من البلاط والأبواب والنوافذ وأسلاك الكهرباء ومفاتيحها ، وصحون دورات المياه ، والقائمة تطول .

كل هذه النكبات تجرعنا المرارات ونحن نتابع أخبارها حتى جاء العقيد الريمي ليعيد لنا الأمل ويسلَّم مخازن وهناجر مؤسسة المياة بما تحوية من معدات ومولدات وسيارات وقطع غيار تقدر قيمتها بمئات الملايين ، والأيام القادمة ستزودنا بجرعات جديدة من الأمل سيكون أبطالها قادة بسطاء عرفوا واجبهم فلزموه ، وسندرك كم انخدعنا بالكثير ، وفقدنا ثقتنا بالأكثر .

شكرا لابطال القطاع الثاني . 
شكرا للعقيد يحي الريمي قائد القطاع .
شكرا للعقيد صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا .
شكرا لكل الشرفاء في هذا الوطن .