من كانت لا تقوى على تحرير جزرها فهي أضعف من أن تحتل جزيرة يمنية

2018/05/06 الساعة 08:13 صباحاً

 

  الصلف والتجاوزات والإنتهاكات الذي تمارسه دويلة الإمارات في اليمن وعلى الأخص في الجنوب تعدى حدود الصبر لدى أغلبية اليمنيين ، مما أثار إستهجانهم وإستنكارهم للصمت المطبق من جانب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، فالكثير منهم يريدون من فخامته إعفاء هذه الدويلة المتعجرفة والمتغطرسة من المشاركة في التحالف ، والبعض الآخر ينادي أن تدخل قواتنا المسلحة معها في مواجهة عسكرية للقضاء على كل قواتها في اليمن وخصوصاً في المناطق التي تمارس فيها ذلك الصلف ، وأنا والله أنني أتمنى أن ندخل معها في مواجهة عسكرية وسأكون في طليعة القوات التي ستقاتلها ، مع العلم أن رجالها أصغر بمراحل من رجال اليمن الأشاوس وهي لن تقوى على محاربة شعب متمرس بالقتال كشعب اليمن .

  في رأيي أن كل أولئك لا يُلاموا في آرائهم فشعورهم نابع من وطنيتهم ، وحبهم وعشقهم لأرضهم هما اللذين جعلاهم يعبرون عن ما تكنه صدورهم لكل ما يحصل وخصوصاً في الأيام القليلة الماضية عندما إصطدمت هذه الدويلة مع حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر بأغلبية وزرائه وطاقمه في جزيرة سقطرى ، وجميعنا يعلم ما الذي فعلته معهم من تجاوزات وتحدي ليس لهم فقط بل للشعب اليمني كله ، مما أثار حفيظة السواد الأعظم من ذلك الشعب العظيم ، فإرتفعت الأصوات تنادي بإعفاء هذه الدويلة حديثة العهد وصغيرة العدد وضعيفة المدد .

  وليعلم القاصي والداني بأن صمت فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي المثير للدهشة ليس ضعفاً ولا خوفاً ولكنه حلماً وصبراً ، وحلمه وصبره سلاحان لا يمتلكهما الكثير من الزعماء ، فسلاحه قاتل يصيب العدو من غير إراقة للدماء ، وفخامته يدرك جيداً بأن سلوك هذه الدويلة التي تريد إحتلال جزيرة سقطرى ليس إلا إستفزاز لبلوغ هدفها وهو المواجهة العسكرية بينها وبين الجيش اليمني حتى تكون المواجهة يمنية يمنية وليس يمنية إماراتية ، فهي لن تقاتل بقواتها بل بأدواتها الرخيصة ومرتزقتها المتمثلة بقوات طارق عفاش شمالاً والمجلس الإنتقالي جنوباً ، وهي تسعى لذلك لإثارة الفوضى أو لحدوث إنقلاب عسكري كما سعت لذلك مرتين أو لجعل اليمن تعيش حرب أهلية لتتفرغ هي في هذه الأثناء في نهب ثروات اليمن والسيطرة على جزيرة سقطرى والموانئ اليمنية ، وهذا لن يحدث طالما وأن داهية العرب وفارس اليمن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رأسه يشم الهواء .

  الكثير منا يعلم بأن هذه الدويلة في الفترة الماضية عملت على نقل الكثير من الثروات الطبيعية التي تُشتهر بها جزيرة سقطرى ، بل وتسعى وهي واهمة على إحتلال هذه الجزيرة ، فوالله الذي لا إله غيره بأنها لو نزعت الشجر ورفعت الحجر وأرسلتهم إلى أبوظبي فلابد أن تعود كل المسروقات إلى اليمن وهي صاغرة ، وعلى كل مواطن حر يعشق التراب اليمني أن يثق برمز الوطنية الرئيس الداهية فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي بأنه لن يفرط في ذرة تراب واحدة فما بالكم بجزيرة أو أرض أو ميناء ، ولن تستطيع قوى العالم كله إن إجتمعت أن تثنيه أو ترغمه على التنازل على شبر واحد أو ذرة تراب واحدة من ربوع اليمن ، وليثق كل أحرار اليمن بأن الدويلة التي لا تقوى على تحرير جزرها فهي أضعف بكثير من أن تحتل أي جزيرة يمنية  .

علي هيثم الميسري