هذه الحرب رغم عبثيتها إلا أنها قامت بعملية فرز بين الغث والسمين , طفت للسطح كل طفيليات تراكمات النظام البائد , وارتباطاته , وثماره الفاسدة ,كل النفوس المريضة والأدمغة الفردية المصابة التي أصبحت قابلة للتغرير والسحر لتحكم بالخوف والترهيب من بعبع المكان والزمان , وفي زماننا هذا صار الإخوان بعبعهم وشماعتهم لحكم قطيع من المرعوبين , فتحولوا لقصاصات ورق ضعيفة وهشة تحركها بسهولة رياح الإشاعات والأكاذيب والمبررة للتسليم للأطماع وانتهاك السيادة والإرادة , كأمر واقع عليهم تقبله , مواقع التواصل الاجتماعي , تكتظ بالمبررات الغير منطقية لانتهاك الإمارات لسيادة وطن وكرامة وتاريخ امة , حيث تقبل بعضهم انتهاك أرضه وعرضه , وهذه بحد ذاتها حالة مرضية , عندما يذهب بعضهم للتعبير بصريح العبارة بقبول الإمارات كقوة احتلال خيرا من الحوثيين , وبعضهم أعطاها الحق في استباحة الأرض وأهانت شركائهم في الوطن , مع بعض الغباء في عدم التميز بين جبهات القتال ومناطق الدعم والإسناد للجبهات في استعادة الشرعية , وبين إشعال حروب وصراعات في مناطق بعيدة كل البعد عن الحرب , والعداء للشرعية وحكومتها .
لا خوف على اليمن , بتاريخها وحضارتها وهويتها الراسخة في جذور الزمن , من ثلة عصابات ودوائر مؤامرات , تحاول أن تجد لها موطئ قدم واصل جذر في عمق هذا التاريخ والحضارة لتتشبه بما هو أعظم و تتمنى أن تكون ولن تكون , لان لليمن حماته وشرفائه الصامدون وشوامخها المتصدون لهذا الهراء ولصوص التاريخ وحضارة الأوطان , ترتفع رايتهم اليوم ومواقفهم , وتتكشف عورات الزائفين والساقطين في ألعماله .
ولماذا الخوف من دولة كالإمارات تعيش أزمة هوية وتاريخ , انسلخت من الساحل العماني كمشيخات , تعيش في رعب دائم من نهضة وتقدم وتعافي اليمن , لهذا تكثف تأمرها , فوجدت من الحرب والتحالف العربي فرصتها لتمارس هذا التأمر , مستثمره أمراض الماضي وضعفاء النفوس كمرتزقة لإيهامهم بالمصالح المشتركة لدعم مشروعهم الانفصالي , والحقيقة غير ذلك , ارتباط مصالحها الاقتصادية مع عصابات عفاش والأموال المنهوبة , في أمور لا يسع لها هذا المقال من تهريب لكل ما هو محرم ومجرم حتى الإنسان , وتسعى لتعيد هذه العصابة لتحكمنا جنوبا قبل الشمال .
سقطرى أرضا يمنية شاء من شاء وأبى من أبى تاريخا وحضارة , شجرة دم الأخوين رمزا يمنيا خالصا , تاريخ لا يمحى سيحميه 30 مليون يمني , حتى المرتزقة سيعودون لأصلهم ويذودون عن أرضهم , وقت الجد , لا ينسلخ من أصله وأرضه غير من فقد إرادته وارتهن , وهم قله مرضى سيتعافون .
لا رد على تصريحات ضاحي خلفان وقرقاش وبعض الإمارتين المسيئة للشعب اليمني , هي تعبر عن ثقافة وأخلاق بلدهم وكل أناء بما فيه ينضح , ونحن اكبر من ان نمارس الدعارة الكلامية , أرضنا ارض الحكمة والإيمان والأخلاق , وقلناها شكرا لكم لكن البادئ كان اظلم .
احمد ناصر حميدان