محسن أحببناه او كرهنا فإنه رقم صعب:

2018/05/22 الساعة 06:17 مساءً

 

محسن رقما صعبا سواء أحببناه أو كرهناه ، كان هدف الحوثي ومطلبه الاول حين دخوله صنعاء ، فراره وفرار الرئيس هادي من بعده ليس عيبا فيهما بقدر ما هو شهادة إثبات لأهميتهما وخطورة بقائهما احياء على هذه الحركة الحوثية السلالية العنصرية الانقلابية.

ان فرا فقد فر من كان خيرا منهما بأضعاف مضاعفة ولا مقارنة بينما وبين من سبقهما في الفرار من حيث المقام  ، فر موسى كليم الله من قبل (ففرت منكم لما خفتكم) ، وفر معظم أنبياء الله من بطش المجرمين وآخرهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ (اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) ، وفِي هذا العصر سبقهما في الفرار الحميد الاستاذ النعمان رائد التنوير في الوطن كله وأبو الأحرار الشهيد الزبيري وغيرهم الكثير والكثير ، ولكن المتأمل لهولاء الفارين جميعا ابتداء بموسى عليه السلام الى إخر الفارين ان الغلبة في النهاية كانت لهم ، والذل والهوان كان للجبارين الذين اخرجوهم من ديارهم.

حديث السفير السعودي عن كيفية خروج الفريق علي محسن من صنعاء لا يزيد محسن الا علوا وشموخا واعتزازاً ، ولا عزاء لمرضى النفوس من الصغار الذين لا يعرفون قدر الحرية ولا قيمة الكبار ، فذهبوا ينسجون اقاويل تليق بتفاهتم هم لا بمقام الكبار ، واعجبني في هذا المقام كلام الدكتور كمال البعداني عندما قال ، رجل بحم مستشار يتحرك له سفير ورئيس دولة وملك اكبر دولة في المنطقة ووزير خارجية وحكومة يعني ذلك انه رجل ليس سهلا ، وحجم الكبار لا يقدره الا الكبار.

من فضل الله على الوطن ان أنجى الرئيس هادي من قبضة المجرمين ولا يهمنا كيف نجى بقدر ما يهمنا نجاته لانه رمز الشرعية التي حاول الانقلابيون طمسها والقضاء عليها ، فخرج أصلب عودا واقوى ثباتا ، ومن ثم ايضا نجاة الفريق علي محسن الساعد الأيمن لفخامة الاخ الرئيس والقائد الذي يصول ويجول في الميدان.
همنا اليوم وطن اتحادي من ستة أقاليم لا تراجع عن ذلك مهما حاول خفافيش الظلام المكر والوقيعة بين الأحرار ومن ساندهم خدمة للمشروع السلالي المسنود فارسيا.

وستبقى المملكة العربية السعودية الشقيق الذي لا يتخلى عن اشقائه في احلك الظروف ، فشكرا جزيلا للمملكة ملكا وولي عهد وحكومة وشعبا ورحمة الله تغشى الملك عبدالله بن عبد العزيز ، وحمدا لله ان نجى قائد الوطن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ورفيق دربه نائبه الفريق على محسن الاحمر ، ولا عزاء للمنبطحين.

وبمناسبة العيد الوطني الثامن والعشرون لقيام الجمهورية اليمنية في ?? مايو ????م نهني شعبنا اليمني العظيم بهذه المناسبة الغالية.
وكل عام وانتم ووطننا بالف خير.

محمد مقبل الحميري