{ الإصلاح عدو الحوثي وإصلاحيين يحاربون مع الحوثي }

2018/06/14 الساعة 04:00 صباحاً

 

   إن إختلفنا مع الإصلاح فلا يعني ذلك أن نفجر في الخصومة معه ، ولابد أن نعطي هذا الحزب حقه وأخلاقنا لا تسمح لنا أن نشوه بسمعته مهما كانت عِضَم خلافاتنا معه ، والأخبار التي أعلنتها قناة سكاي نيوز الإخبارية بأن هناك أسرى من حزب الإصلاح كانوا يقاتلون مع المليشيا الحوثية الإنقلابية محال أن نصدقها إلا إذا أظهروا أولئك الأسرى وهم يعترفون بذلك ومن ثم يصرح قيادات الحزب بأنهم تابعين لهم .

   نقول هذا الكلام لأننا نعلم بأن حزب الإصلاح مستحيل أن نجد بعض من أفراده يحارب مع هذه المليشيا لسبب واحد وهو أنه العدو الأول والإستراتيجي لمليشيا الحوثي وليس هناك مصلحة لتحالفه مع الحوثي ، ولكن بما أن دويلة الإمارات تعيش عداء مع الأخوان فلا تتردد بأي حالٍ من الأحوال ببث مثل هذه الإشاعات لتشويه سمعته ، وحزب الإصلاح حليف قوي في الشرعية ويُعَد أقوى الأحزاب المتحالفة وهو الحزب الوحيد الذي لا يزال متماسك بكل أركانه في الساحة اليمنية .

   كيف لنا أن نصدق أن حزب الإصلاح يقاتل بعض أفراده في صفوف مليشيا الحوثي ونحن نعلم جيداً بأنه كان الهدف الأول لهذه المليشيا عند إجتياحها للعاصمة صنعاء فإقتحم مقراته كلها ونكل بقياداته وإعتقالهم تعسفياً وخير دليل على ذلك القيادي محمد قحطان الذي لازال يقبع في غياهب سجونهم .

   عموماً سننتظر ماتخفيه الأيام القادم في معركة الحديدة حينما نسمع بأن قوات البطل طارق عفاش هي من حررت الحديدة ومينائها وأن هناك الكثير من الأسرى الإصلاحيين كانوا يقاتلون في صفوف مليشيا الحوثي الإنقلابية ، ونحن لن نعير هذه الأخبار أي أهمية فالشعب اليمني يدرك جيداً من هو حزب الإصلاح ومن هو طارق عفاش التي كانت قواته تقنص أبناء عدن وأبناء الحالمة تعز ، ويدرك أيضاً بأن حزب الإصلاح حليف قوي لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومعترف بشرعيته ، أما طارق عفاش كان حليف قوي لمليشيا الحوثي وأظنه لايزال وحتى اللحظة لازال رافضاً الإعتراف بشرعية فخامته .

   نحن لا نخشى من كل ما ذُكِرَ آنفاً وخشيتنا ما بعد صمت المدافع وإنتهاء معركة الحديدة ، وخشيتنا الكبيرة من النخب والأحزمة الأمنية التي قد تتشكل ، أما خشيتنا الكبرى من الخلافات التي ستطرأ بين الأطراف عن كيفية إدارة المحافظة ومينائها وكذلك عن تقسيم الأدوار والغنائم وعن كيفية تقسيم الكعكة ، وأخيراً لا يسعنا إلا أن نقول يا ستار أستر بعد صمت المدافع .

علي هيثم الميسري