ماذا تريد سلالة الدجل من حروبها المتتالية:

2018/06/23 الساعة 08:23 مساءً

 

في كل مرحلة تاريخية يطلع لنا إمام من الهواشم يدعي الأحقية في السلطة كونه مانوي مقدس، ويلتف حوله عناصر السلالة ألمانوية ويقومون بالغزو باتجاه وسط اليمن وجنوبه.
وبعد أن يمر جيل أو نصف جيل ويقتل مئات الآلاف من اليمنيين رجالا ونساءا وينهب السلاليون ممتلكات اليمنيين العامة والخاصة ويدمرون كل مؤسساتهم، ويشعر السلاليون بالهزيمة، وبسذاجة يمنية وطيبة تصل حد الاستهبال، يقبل اليمنيون الصلح، وتقيد الجريمة ضد مجهول.
ويلعن الجميع الإمامة والإمام الهالك!
ويذهب اليمنيون إلى الحقل، فيما يذهب السلاليون إلى السلطة بصحبة النخب السامجة، التي تتكلف استظهار المدنية البلهاء، استجداء للإطراء، وبحثا عن الذات المنعقدة على الشعور بالنقص.
فيبدأ العميقون جدا من النخب بغسل جرائم السلالة والدعوة للتعايش،  ورفض الهوية اليمينية كونها دعوة للعنصرية كما يبدو للعميقين جدا، ويستمرون في نقل الجريمة لمجهول فيلصقون التهم بالقبيلة، أو يرجعونها إلى صراعات مصالح. 
فيما يبدأ السلاليون مشوار جديد من تنظيم صفوفهم وإعادة إنتاج أدواتهم ومشروعهم السلالي وابتعاث إمام جديد، يقود مليشيا جديدة لدورة عنف متتالية.
وفجأة يطلع إمام جديد وتلتحق به عناصر السلالة ويجرفون معهم حاملي البورشات من العميقين جدا، تحت مبرر محاربة الفاسدين، ومراكز النفوذ، وتعود دورة العنف السلالي لقتل اليمنيين واحتلال أراضيهم ونهب أموالهم، وهكذا منذ 1300 عام.
المشروع السلالي الهاشمي أيها العميقين جدا، يسعى من خلال حربه المتصلة لاستئصال وتشريد اليمنيين ليصبح اليمنيون أقلية وتصبح السلالة أغلبية، وحينه يصبح اليمن وطنا قوميا للهواشم السلاليين وحدهم.
المسألة صراع مصير وجودي أيها البلهاء.
إما أن يكون اليمن وطنا قوميا لليمنيين أحفاء سبأ وحمير وتبع وحضرموت ويمنات.
أو يصبح وطنا استعماريا لسلالة الدجل الهاشمو فارسية.
                    ولكم الإختيار
            علي البكالي