الحرية للكلمة

2018/07/02 الساعة 03:39 مساءً


فتحي بن لزرق صحفي اختلفنا معه أو اتفقنا , له رؤاه وقناعاته وأفكاره .
 سلاحه القلم والكلمة , يعلن عن مكنوناته بشفافية لا يختبئ خلف قناع أو اسم مستعار , يطرح بوضوح وشجاعة  .
لا يمتشق بندقية ولا يحتمي بجماعات مسلحة أو مليشيا ,يناهض العنف 
هذه صفات العصر والدولة الضامنة , التي تجمعنا , , حيث لا يشكل الفرد خطرا على احد , غير من يكره الحقيقة , ويعيش الوهم .
أنها مليشيا العنف , وعقلية التسيد وفرض أمر واقع على الجميع تقبله , الكلمة الحرة توجعها , والحرية تعري مساؤها , والصحافة خطر على مشروعها .
لا نريد غير دولة , بمؤسساتها الاعتبارية , دولة تتملك احترافية في الضبط والإحضار الأمني , نيابة وقضاء وتحقيق عادل وشفاف , تحترم كرامة الإنسان وحقوقه ومواطنته .
لا مليشيا تختطف الناس من الشارع العام , بطريقة تنتهك أدمية البشر , وتنم عن شكل من أشكال العصابات , التي تمارس شتى وسائل الانتهاك والخرق السافر للنظام والقانون المعمول به .
فتشابهوا مع الحوثين , وتشابهوا مع طغاة ماضينا الذي لازالوا يعيشون دور ضحيته , وينتقمون من شركائهم في التخلص منه , ولازالت نظرية المؤامرة تدفعهم للخصومة الفاجرة , وتزداد حجم انتهاكاتهم , ويغرقون في وحل قهر وظلم وتعسف واجتثاث الأخر . 
حجم التخلف الذي جعل من بعض الشباب أن يؤمن أن الحرية والثورة هي التخلص من الرأي الأخر , ويجاهر بذلك دون خجل , حتى يصعب علينا تشكيل رأي عام لمحاربة الفساد والجريمة والانتهاكات , لان التخلف يصطف مناطقيا وطائفيا وأيدلوجيا مع أنصاره ,لا يراعي الوطن والمصالح العامة .
رغم ما يملكونه من سلاح ومليشيا , وتهديدهم و وعيدهم , أرعبهم فتحي بن لزرق بكلماته وقلمه وشفافيتهم , أنهم أهون من بيت العنكبوت .
الحرية للصحفي فتحي بن لزرق وكل الصحفيين والكتاب , الحرية للكلمة للشفافية , والعار والذل والخذلان للعنف والمليشيا والاستبداد الإرهاب الفكري والسياسي والديني .
تلك هي بداية النهاية لكل مشروع يرفض التعايش وقبول الأخر , والحرية والعدالة والدولة الضامنة للمواطنة .
احمد ناصر حميدان