جزمة ذكرى العراسي ونتعة المجلس الإنتقالي

2018/07/12 الساعة 12:44 صباحاً


l
   أعضاء المجلس الإنتقالي جعلوا من أنفسهم مادة للسخرية للجميع في شمال الوطن وجنوبه ، فحيناً تكون تصريحاتهم مثار للسخرية ، وحيناً آخر سلوكياتهم لا يقوم بها عاقل أو مجنون ، أما اللقطات التذكارية في صورهم فحدث ولا حرج ، فهل هؤلاء المهرجين إن مُنحوا دولتهم التي ينادون بها بإستطاعتهم إدارتها ؟ وهل هؤلاء المهرجين يستطيعون نتع دولتهم كما جاء على لسان أحمد بن بريك ؟
   قالت الناشطة ذكرى العراسي لأحمد بن بريك في لقائها السريع : شايفة إنكم عائشين دولة داخل دولة ، فرد عليها قائلاً : نحن نشتي ننتع الدولة نشتي نشل دولتنا ، فأي دولة يريد أن ينتعها أو يشلها كما قال ؟ ومن أين سينتع الدولة ؟ وكيف سينتعها ؟ وماهي أدواته التي سينتع بها هذه الدولة الجنوبية ؟
   كلام المهرج أحمد بن بريك كان غير مسؤولاً وكأن كلامه مخيط بصميل ، مع العلم أن هذا المهرج كان في يومٍ ما محافظ لمحافظة من أكبر المحافظات اليمنية في يمننا الكبير وأعظمها ثروة ، ولم يستثمر مكانته السامية في هذه المحافظة الكبيرة فإختار لنفسه مكانةً وضيعة بإنضمامه للمجلس الإنتقالي الوضيع .
   كنا نتمنا من الناشطة الوطنية ذكرى العراسي أن ترفع جزمتها وتقذفها في وجه المدعو أحمد بن بريك كما فعلت مع حمزة الحوثي ، فتكون فردتي حذاء ذكرى العراسي واحدة ذهبت للحوثة في الشمال والأخرى ذهبت للمجلس الإنتقالي في الجنوب ، فهذين الكيانين هما وجهان لعملة واحدة ، كما قالت الطاهرة ذكرى العراسي للوضيع أحمد بن بريك أنتم مافي فرق بينكم وبين الحوثي .. الحوثة إنقلبوا على الرئيس هادي في صنعاء وأنتم إنقلبتوا عليه في عدن .
   بعد اللقاء القصير بين هذه الطاهرة وبين وضيع الإنتقالي إنهالت عليها شتى أنواع المقذوفات من أبشع انواع العبارات البذيئة من قِبَل قطعان الإنتقالي ، فقذفوا طهارتها وهددوها وتوعدوها بالتصفية الجسدية ، مع العلم أنها كانت في نظرهم بطلة جنوبية عدنية فاقت الرجال في بطولتها حينما قذفت حمزة الحوثي بفردة حذائها ، وحينما كادت أن تقذف وضيع الإنتقالي أحمد بن بريك بفردة حذائها الأخرى سحبوا جنوبيتها وعدنيتها وقالوا عنها من عرب 48 ، فهذا هو مبدأ هؤلاء الوضعاء الذين يريدوننا معهم في دولة جنوبية مستقلة ، من كان مع خطابهم فهو جنوبي أصلاً وفصلاً ، ومن كان يعيش الواقع مع مشروع اليمن الإتحادي ومع شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي فيقذفونه ببذاءتهم وألسنتهم القذرة ويخرجونه من دين الإسلام ويسحبون منه جنسيته الوطنية ، مع إنهم قلة قليلة لا يتعدون عشرات الآلاف .
علي هيثم الميسري