ردا على الآكاره (منى صفوان) كنا أقيالا ولا زلنا وسنظل

2018/07/18 الساعة 02:36 صباحاً

 

لا عجب ، أن تهاجم القومية اليمنية كمشروع استعاده للهوية اليمنية من قبل المتوردين وأذيالهم الآكارين أمثال منى صفوان  _فالمتوردين كائنات متطفلة على الشعوب لايدركون المعنى الإنساني والحضاري للهوية القومية - أو بالأصح  ينزعجون من القوميات لأنها تسطع بنورها فتكشف قبح جرائمهم التدميرية - إن عدم استيعاب ارتباط مفهوم الدولة اليمنية الحديثة بالهويه القومية يعكس مراهقتها  الفكرية الغير ناضجة لمفهوم الازدهارالعالمي فهي تستقدم المعاصرة على التطور وشتان بين( التقادم والتقدم). إن استدعاء بناء الدولة اليمنية الحديثة هو ليس استدعاء زمني وإنما استدعاء حضاري تقدمي أصيل نحن الأقيال نستكمل عجلة الكفاح القومي  والنتاج النضالي من عهد عبهله العنسي والهمداني ونشوان الحميري وغيرهم في العهد الوسيط لليمن مروراَ بأربعينيات القرن العشرين ضد الحكم الفردي السلالي المذهبي الكهنوتي -  من تجل بناء الدولة الدستورية دولة النظام والقانون والعدالة والديموقراطية والمواطنة المتساوية. حيث إن مشروع بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة لمن يجهل ذلك للتذكير هو مطلب ولد قوميا يمانيا وطنيا جامع الرؤية مدني العقيدة عبر كل المراحل والمحطات التاريخيه المنبثقة من وثيقة (مطالب الشعب) التي جسدته حركة القومين  اليمنين في ثورة 1956 التي كانت  امتداد للعمل القومي العام لليمنين عبر التاريخ -والتي  سقت بدماء الشهداء الزكية من اجل المطالبة بمواطنة متساوية تجمع (الأخوة القومية اليمنية في الوطن) تحت ظل عقد اجتماعي  دستوري ، ينص 
 ع أن الشعب هو مالك السلطة ومصدرها ويمارسها من خلال ، جمعية تأسيسية، ونظام حكم لا مركزي ، فعندما كانوا أجداد المتوردين  مشردين تائهين في الأرض- ويلبسون جلود الحيوانات لستر أجسامهم - كان اليمنيون يشيدون القصور والمدن  و يطالبون بمجالس إقليمية. 

وهذا كما يعلم الجميع هو توجه القوميه  منذ دخول الاحتلال القرشي إلى اليمن والى اليوم و رؤيتها في استعادة مسيرتها نحو المستقبل ليمن جديد. أن نجعل من الحضاره الغابرة ومن الهوية القومية قاعدة انطلاق للتقدم الحضاري المعاصر  مستفيدين في هذا الجانب من تجارب الأمة الصينية واليابانية والماليزية والألمانية _

 

إن الحديث عن الإفلاس اليمني بمقارنة هامشية ابتلعت الزمن هو حديث يجب أن يعزى إلى نتاج افتقار موروث شكل الدولة اليمنية الحديث اثر تاريخ الصراع الهاشمي الهاشمي او الصراع اليمني الهاشمي  وتدمير الحضارة اليمنية بأيدي الهاشمين  _ حيث ظل التباس مفهوم الدولة الحديثة حتى الساعة من أفواه نكرة  الأصل والتاريخ والهوية مزدري القوميه اليمنية -وللأسف أنهم محسوبين نخبا في الداخل والخارج. إن استعمار الهاشميه السياسيه  للبنية الاجتماعيه هي من انتجت كل ماذكرته  المتورده منى صفوان حيث أن البنية  التقليدية المتخلفة الدخيلة على المجتمع اليمني التي صدرتها المعاصرة لتلك الأزمنة خلفت لنا معوقات قاتلة لبناء الدولة الحديثة وهي القبلية والإمامة والولاء والتعصب السلالي والمذهبية الدينية التي لا يعرفها أقيال اليمن فهل صدر العالم عبر أيدلوجياته حداثة ورقيا.. ياله من انبهار فارغ وعقدة نقص بالأجنبي مستفحلة .. إن استدعاء تجارب العالم بمعزل عن هويتنا هو استدعاء لاغتراب الروح والهوية  القومية و على أرض الوطن..

لن تجد في العالم اليوم دولة حديثة نهضت تتمتع بتعددية الأعراق والديانات إلا وتشكلت هويتها الوطنية من قوميتها الأم كأساس لوحدة أراضيها وتنوع قاطنيها و تعايش معتقداتها سلميا واجتماعيا.

لذا بناء الدولة اليمنية الحديثة هو استدعاء ملح للقومية اليمنية وغير ذلك هو إفلاس معاصر بفكر لقيط. من اشخاص يعانون اغتراب الروح.