القوميه اليمنيه والاسلام |اهم خير ام قوم تبع ؟

2018/07/22 الساعة 01:47 صباحاً

اهم خير ام قوم تبع ?
القرآن الكريم يقر بوجود القوميات ويعترف بالاختلاف والتباين البشري، فلماذا الاسلام السياسي يعتبر القوميه اليمنيه  لاتتناسب مع الاسلام ؟

قال تعالى ( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف السنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين ) سورة الروم 22

قال تعالى ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم مثلكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ) سورة الأنعام 38

كل الآيات مجتمعة على مدى خصوصية المفهوم القرآني لمصطلح أمة،
 ولا يقصره على فهم واحد بعينه كما يذهب دعاة الأممية الدينية،
 وتعدد الأنواع حقيقة ثابتة يؤكدها القرآن وليس على صعيد البشر فحسب - وانما في الطبيعة أيضا !
 من ما يجعل التعدد القومي امتدادا لتعدد طبيعي وكوني أشمل … (القومية ليست عقيدة بالمعنى الديني والفلسلفي، وانما هي حقيقة اجتماعية تعبر عن ظاهرة اجتماعية لمجموعة من البشر تربطهم الأرض والحضارة والتاريخ والمصلحة والشعور والماضي المشترك والمستقبل الواحد !!

هنالك اختلاف بين الهويه القوميه اليمنيه وبين الهويه الهاشميه القرشيه الدخيله - وكان الجمع بينهما فوق ارض واحده، هو جمع تعسفي بقوه المستوطن وسطوته  - وفرض هويته القرشية، ثقافة القتل والغلبة والنهب والسلب وسيله اللعيش ومنهج حياه على الهويه القوميه اليمنيه الحضاريه ذات الطابع العملي والعلمي المتمدن !
بل طغيان الهوية الاستيطانيه على الهوية الاصليه للسكان الاصيلين، وتدمير قوميتهم وطمس ثقافتهم !
 فتحول الناس الى كائنات مسخ ترفس في اغلال الجهل والتخلف،
 وتحمل ثقافه القتل والنهب كوسيله عيش ومبدأ عام !
 وكلما تقدمت الأمم الى الامام، يقابل ذلك التقدم تخلف المجتمع اليمني ومانحن فيه اليوم اكبر دليل على ذلك !!!

   هل استعربت تركيا وإيران وباكستان واندنوسيا وألبانيا باعتناقها الإسلام؟؟؟
 أم هل قاربت العقيدة الماركسية بين القومية الروسية والقومية الصينية ؟؟
والحال بينهما على ما نراه من مجابهة ونزاع !
وأصحاب الرأي الذي ينكر كل الحقائق ويرى أن الإسلام يتفرد بين الأديان والدعوات بالعمل على خلق أمة إسلامية واحدة تصهر القوميات وتلغيها، يستشهدون بما جاء في سورة النور أعلاه !
ولمناقشة الأمر .. يتطلب دراسة أخرى للتمييز بين ثلاثة مفاهيم للأمة وردت في القرآن الكريم ... مختلفة ومتباينة لا يسع تفصيلها المجال المحدد !

لكل اتباع الاسلام السياسي في اليمن، يسعون الى الغاء قوميتنا بحجة انه لصالح الاسلام، مع ان الاسلام  لم يطلب منهم  هذا !!"