د.فائزة عبدالرقيب
مشكلة الناس بانهم لم يعودوا يفرقوا بين السياسة والمواطنة.. بين دور الحكومة ودور المواطن ..
المواطن يحمل الحكومة كل المسئولية في كل شئ مثل الطفل .. واجب على والديه عمل كل شئ له وهو جالس منتظر تلك العطاءات أو يصرخ ويعمل دوشة ..
الحقيقة ان المواطن ينسى أو يتناسى ان الوطن يعني البقاء السرمدي الثابت وهو ملك للجميع والشراكة ضرورية فيه في كل شئ وتغليب مصلحة الوطن على كل شئ وكذلك مفهومنا للحكومة انها المتغير الذي ممكن يؤدي دوره باقتدار أو بغير ذلك وان بقاؤها مؤقت ومرهونة فترتها بانتخابات وبتقدير المواطن لنجاحها أو فشلها ..
لذلك ينبغي علينا الا ننتظر من الحكومة كل شئ وان نبادر للعمل وفق قدراتنا..
ينبغي أن نهتم بالأمن والأمان والنظافة لانها تعد جزء من احتياجاتنا الضرورية وان يهتم بهذا الأمر المواطن سواء كان سياسي أو غير سياسي ..
على المواطن أن يرفض بوعي ان يكون جزء من اللعبة السياسية التي لن تمنحه شيئا خاصة إذا كان من يتقدمون العمل السياسي فاسدين ولو بنسب متفاوتة ولا يتوقعون أن تمنحهم إلا الفتاة هذا ان فعلت ..
لذلك أعتقد ان عملية التغيير الواعية والهادفة ينبغي أن يضطلع بها المواطن وكذلك يمكن لمنظمات المجتمع المدني - التي لم تنشأ في الأساس إلا لخدمة الوطن و المواطن ولم يكن انشائها بهدف الاسترزاق فحسب - يمكنها ان تلعب دورا فاعلا في هذا الصدد ..