*#كتب | راكان الجبيحي*
ككل مرة تسير فيها مدينة تعز باتجاه تفعيل مؤسسات الدولة واستكمال عملية التحرير، تجري محاولات حثيثة لإجهاض هذا المسار من قبل الجماعات الخارجة عن القانون، تتزعمها كتائب أبي العباس، ويتم ترجمة هذه المحاولات على الأرض، من خلال افتعال المشاكل، وتوجيه سهام الغدر والطعن في خاصرة أبطال الجيش الوطني.
هذه التصرفات العبثية، من المخجل أن تقابل بصمت مريب وغير مبرر، و قصور فاضح، وتراخي مخجل، من قبل رأس وهرم السلطة في المحافظة في إنصاف الضحايا والإنتصار لقيم العدالة والإنصاف.
ليس هذا وقت التراخي يا اسياد اللجنة الامنية، الأرواح التي أزهقت والفوضى المستمرة تتطلب حسم الأمر، والجدية والصرامة في التعامل مع هذه الأعمال والتجاوزات الخطيرة، وكبح أي مظاهر تعمل على حجب رؤية الدولة في فرض سيطرتها وتتعارض مع مشروع الدولة والمقاومة وتحاول حرف مسار معركة استكمال تحرير المحافظة من خلال افتعال مشاكل داخلية.
كلما اتفقت الدولة واجتمعت قيادتها و مؤسساتها ومكوناتها المدنية والعسكرية والأمنية والمجتمعية والشعبية والسياسية نحو معركة التحرير، واستبشر ابناء تعز بذلك التحول والالتفاف الكامل.. عادت هذه الجماعات الى الواجهة وباشرت اعمال القبح والعبث بالمدينة واقلاق المدنيين، وإزهاق الأرواح، واستهداف الدولة وأفراد الجيش الوطني.. غير آبهة بأي قرارات أو توجيهات من اللجنة الأمنية التي بدورها تتحمل كامل المسؤولية في ردع تلك الجماعات ميدانيا، وعدم ترحيل هذه الفوضى عبر توجيهات شكلية ولجان تهدئة وتحقيقات مجوفة لا تنتصر للمدينة ودماء وتضحيات ابنائها بقدر ما تعمل على حدوث مزيدا من الشرخ الإجتماعي، والتوتر الذي يذهب ضحيته المدنيين ورجال الجيش والامن..
إن هذه النعرات والتصرفات المليشياوية تكشف جليا لابناء تعز، العدو الحقيقي للدولة وللمؤسسة العسكرية والامنية، ومدى قبح هذه الجماعات، وامتعاضها من اي تواجد للدولة وبسط نفوذها في أي شبر داخل المدينة، ووقوفها ضد أي عوامل تدفع بتثبيت الدولة والذهاب بالاجماع نحو معركة استكمال تحرير المحافظة من المليشيات الانقلابية.