أبناء أبين وعمالقتها هم حراس الوحدة اليمنية 1 }
أبين برجالها الأبطال دافعت عن الوحدة اليمنية في حرب الإنفصال عام 94 وإنتصرت ، ولا زالت تدافع عن الوحدة والجمهورية ومشروع اليمن الإتحادي وبعون الله ستنتصر بأبطالها ، أبين تدفع ضريبة مواقف أبنائها المتميزة والبطولية المشرفة وشعورهم بالمسئولية تجاه الوحدة ، فإن دخلت أبين للحفاظ على الوحدة ستنتصر لها ، وإن أرادت الإنفصال ودخلت حرب لأجل الإنفصال ستنتصر لصالح الإنفصال ، وما نراه اليوم على أرض الواقع من هجمات شرسة تطول رجالات أبين وأبطالها لهو خير دليل على دفعها الضريبة .
أول رجالات أبين المستهدفين التي طالتهم تلك الهجمات هو فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، فلم تترك الأبواق سوءاً إلا وقالته في فخامته ونسبته إليه ، فقالوا عنه أنه عفاشي وعيَّن الكثير من العفافشة وآخرها حافظ معياد ، وقالوا عنه يحركه الإصلاح ويأتمر بأوامر قياداته وتحركاته مرصودة من قِبَل هذا الحزب وهو مجرد أداة لهذا الحزب والحاكم الفعلي للبلد هو حزب الإصلاح .
وإتهموه بالمناطقية والعنصرية وإستشهدوا بذلك بأن أغلب مناصب الدولة ذهبت للجنوبيين دون الشماليين ، وقالوا عنه إنفصالي يسعى بسياساته إلى فصل الجنوب عن وحدة اليمن ، وكل أبناء اليمن يشهدون بأنه هو من نسف أحلام الإنفصاليين حينما تغلب عليهم في حرب محاولة إنفصالهم في العام 94 ، وإتهموه بإدخال الحوثة إلى صنعاء وهو من كان السبب الحرب على اليمن التي أودت بمقتل الكثير من اليمنيين الأبرياء .
قالوا عنه الكثير من المساوئ وإتهموه عظيم التهم وهو براء منها براءة الذئب من دم إبن يعقوب ، ولكنه يثبت يوماً بعد يوم بأنه رجل عظيم يمتلك قلب كبير يملأه التسامح والعفو لمن أساء إليه ، فمد يده بأيادي الجنوبيين الإنفصاليين وسلمهم مناصب كانت ممنوعة عليهم في زمن النظام السابق ، ومد يده لكل رجالات الإصلاح بعد أن نبذهم الحوثة ونكلوا بهم وشردوهم في كافة بقاع المعمورة .
مد يده للمؤتمريين العفافشة ونصبهم في مناصب الدولة بعد أن هاجموه بشراسه وحاربوه للدرجة التي أهدروا فيها دمه ، حتى تلك السلالة الكهنوتية الحوثية برغم جرائمهم إلا أنه لا زال يدعوهم لحوار سياسي ليحقن فيه دماء اليمنيين ويلم شمل البيت اليمني بشرط أن تضع السلاح ومن ثم يأخذ أقزامها أماكنهم كمواطنين يمنيين وثم من حقهم أن يُقَلدوا مناصب في الدولة .
عندما يُسأل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عن سبب تعامله مع كل هؤلاء بالطيبة واللين وكيف له أن يمنحهم مناصب قيادية يرد بإبتسامته البريئة التي لا تفارق محياه : هؤلاء يمنيين ومن حقهم أن ينالوا مواقعهم وليس لي الحق أن أسلبهم حقوقهم مهما أساءوا واليمن لكل أبناء اليمن وأنا رئيس دولة إنتخبني الشعب ، وكأن لسان حاله يقول لست صاحب الدولة بل رئيسها وكل أبناء اليمن هم أبنائي وإخوتي وآبائي وأمهاتي .
رمز أبين فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بأخلاقه ومبادئة وسماحة قلبه ونقاء سريرته يعكس صورة حقيقية لطبيعة السواد الأعظم من أبناء أبين ، وشجاعته وإقدامه وفراسته يمتلكها كل أبطال أبين ، وحنكته العسكرية ودهاءه السياسي هي من صفات أغلب ساسة أبين وقياداتها العسكرية ، وكل ماكتبته عن أبين ليس بجديد أو مبالغ فيه بل هو تاريخ موثق في الكثير من الكتب التاريخية منذُ البعثة المحمدية ، ومن يقول خلاف ذلك فهو جاحد وإنتقاص في حق أبين وأبنائها .
مايُقال في أبين من مساوئ من خلال الهجمات الشرسة التي أعلن عنها أعداء الوحدة واليمن الإتحادي ماهي إلا آلام وأوجاع في قلوبهم تسبب بها أبناء أبين وأبطالها وساساتها وقياداتها بسبب مواقفهم ودفاعهم عن الجمهورية والوحدة ، فألصقوا فيهم صفات الخيانة والجُبن والإدبار واللصوصية والمناطقية والعنصرية ، وكل هذه التهم سنرد عنها في مقام قادم وسنظهر حقائقهم الوضيعة التي ألصقوها في أبطال وعمالقة أبين وسنبدأ بكلمة ( أملب ) .
علي هيثم الميسري