بقلم/معمر بن مطهر الارياني
وزير الاعلام اليمني
إن العلاقات اليمنية – المصرية عبر كل مراحل التاريخ القديم والحديث والمعاصر هي علاقات متميزة
ولعل أبرز المحطات هي العلاقة اليمنية المصرية عندما هبت مصر لمؤازرة الثورة اليمنية في السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م وثورة الرابع عشر من أكتوبر في جنوب الوطن عام 1963م، الأولى ضد الأمامة الكهنوتية والثانية ضد الاستعمار البريطاني.
لم تدخر مصر سعياً وجهداً في نصرة الشعب اليمني ، فقد لبت دون أدنى تردد نداء الواجب العربي لتكون مصر الكنانة رقماً مهماُ في إطار التحالف لدعم الشرعية اليمنية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية الذين لبوا نداء الاخوة والجوار لانقاذ الشعب اليمني من المليشيا الحوثية الايرانية واستعادة الدولة المعترف بها دولياً برئاسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وهذا ما يؤكد جلياً أن مصر العروبة هي القلب النابض ومصدر فخر الشعب اليمني عبر كل مراحل التاريخ القديم والحديث والمعاصر.
ومن هذه الأهمية التي تكتسبها العلاقات اليمنية المصرية العريقة تأتي زيارة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية بدعوة كريمة من أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الذي يكن له الشعب اليمني جل التقدير وعظيم الإمتنان.
ويمكن القول بكل ثقة أن هذه الزيارة للرئيس عبدربه منصور هادي تؤكد بما لا يدعُ مجالاً للشك أمام عيون العالم أن مصر العروبة وقائدها الفذ عبدالفتاح السيسي، على العهد والوفاء لنصرة ومؤازرة الشعب اليمني وقيادته الشرعية من أجل دحر مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
ولعله من الأهمية بمكان ان مصر سوية مع التحالف العربي الذي تقودة السعودية تدرك أن خطر ميلشيات الحوثي الانقلابية، لايتوقف عند حدود اليمن وما يتعرض له الشعب اليمني من آلام ومآس، بل إمتداد هذا الخطر على دول المنطقة والجوار وعلى الملاحة الدولية وعلى وجه خاص باب المندب وهو الشريان الرئيسي لليمن ومصر ودول الجوار الهندي وقارات العالم.
ولا يفوتني في هذا المقام الجليل أن أحيي بحرارة شعب مصر العروبة وأرض الكنانة وأم الدنيا مصر وزعيمها العروبي الأصيل عبدالفتاح السيسي لما قدمه ويقدمه من تسهيلات لليمنيين في وطنهم الثاني الكبير مصر وما يحظون به من رعاية وإهتمام .
ويقيناً أن زيارة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية إلى وطنه الثاني مصر أرض الكنانة وقلب العروبة النابض، ستسهم إسهاماً كبيراً في الازدهار والتطور.