هل منحو توكل جائزة نوبل لأنها مناضلة؟!!
لا أبداً ، ولاهي كذلك أصلاً ،
فليس النضال خمس مظاهرات شعارها يسقط النظام
ولا النضال اعتصام عدة ليالي
في جولة الجامعة والعشاء همبرجر مع علبة ببس عائلي
وليس النضال تحريض الشباب الصادق للزحف على جولة كنتاكي حتى إذا أصبحوا في فوهة المدفع وطوقهم اللهب من كل مكان، تقهقرت المناضلة ( للخلف در ) وتركت الشباب يعالج مصيره ويسبح في دمه!!
النضال عرق ودم وسجن وفقر
النضال سنوات تعقبها سنوات من الأوجاع والتضحية
النضال ليس فيه ورود ونقود
وإنما تعب وقيود .......
نضال يمنحك إمبراطورية مالية مقابل خمس صرخات في شارع الستين !!
يالهُ من نضال!!
إنه نضال من نوعٍ آخر
نضال سبعة نجوم حقاً!!!
الكل سيعشق هذا النضال وينخرط فيه.
إذا كانت الجائزة أُعطيت لمن أثر في الساحة وأيقظ سكان الخيام
فآية الله معرجاني الأخ محمد الأضرعي مع الأستاذ فهد القرني
هما من يستحقان الجائزة مناصفة بينهما، لأنهما كانا الأكثر أثراً وإثارةً
بل إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تُعطى للتونسي محمد بو عزيزي، الشاب الذي أحرق نفسه وكان السبب في إسقاط نظام بن علي وتتابع سقوط أنظمة أخرى في أكثر من بلد؟!
أما المناضلة!! فإنما نعثت الأمور ثم سافرت بلاد الأناضول وأخذت الجنسية ولم تعد إلى اليمن قط ،
هل رايتموها زارت جبهة كي تقوي عزائم المناضلين الحقيقيين ؟!
هل رايتموها تبنت حملة لمعالجة الجرحى ؟!
على الأقل الجرحى الذين غادروا الساحات وجرحوا في الجبهات
هل رايتموها تزاحم بنت الباشا في المؤتمرات وعند المنظمات، دفاعاً عن الشرعية كما تدافع أمل الباشا عن الإنقلاب والمليشيا؟!
لم تكن الجائزة من أجل الإعتصام في الساحة ،
ولا هي كذلك من أجل الدفاع عن ستين بقرة تتبع الجعاشن كان يحلبها الشيخ المنصور!!
ومن ظن ذلك فلا يبعد أن يكون بقرة من بقر الجعاشن مع اعتذاري للبقر
أي مناضلة هذه التي انشغلت بإصلاح أسنانها أكثر من إنشغالها بمعالجة جرحى فبراير ؟!
وأي نضال هذا ؟!!!
ابحثوا عما وراء الأكمة ،
ابحثوا لماذا أختاروا هذه المرأة لهذه الجائزة؟!
ياشباب اليمن.
ياشباب الإصلاح
توقفوا كثيراً واسألوا وتسآلوا أكثر
لماذا لم تُعطَ نوبل للشيخ أحمد ياسين، وهو من بداية شبابه يناضل لتحرير بلاده ورفع الظلم عن شعبه تعرفه المعتقلات والزنازين والمحاكم وكل أدوات القمع والتعذيب
حتى نال الشهاده على يد الصهيونية؟!
لماذا لم تعطَ نوبل للرئيس المسلم المناضل علي عزت بيغوفتش وهو الذي كان يدخل معتقل ويخرج من آخر من أجل حقوق شعبه البوسنوي وجلب السلام وترسيخ التعايش ؟!
لماذا لم تعطَ للرئيس عبدالله السلال أو لأحد زملائه من الثوار الذين قضوا على العنصرية وحرروا اليمنيين من عبودية الكهنوت وظلم الإمام
وكسروا القيد والحديد؟!
لماذا؟! لماذا؟! لماذا؟!
عفواً فلا داعي للإجابة على السؤال
ولا داعي للبحث عمَّ وراء الأكمة ،
فقد خرج الحمار السوق
وأصبح كل شيء على المكشوف.
أسعد الله صباحكم
#محمد_شبيبة
