تتعافى تعز يوماً بعد يوم بشكل تدريجي , وتتحرك نحو الأمام عجلة إعادة تطبيع الحياة . وتؤسس تعز لدورها في مستقبل الدولة الإتحادية , وتمارس ذلك واقعاً على الأرض , فهي وبرغم حالة الحرب والحصار ستجد الناس فيها يخلقون الأمل من أنين المقابر .
ستنسى الناس مع الأيام كل التبايانات السياسية القائمة , وستخلد في ذاكرتها كل المشاريع التي أنجزت لتُقدم خدماتها للناس وتخفف عنهم كارثة الحرب ووجع الحصار .
كل من يزور تعز مؤخراً يلاحظ تغيراً إيجابياً على الأرض , وبرغم كل الأحداث التي حدثت مؤخراً في المدينة فهي انعكاس طبيعي لمرحلة الإصلاحات التي تقوم بها السلطة المحلية لإستعادة دولة حقيقية وقوية .
أثناء ما كانت المدافع لازالت تدوي في مدينة برلين في الحرب العالمية الثانية , كان المهندسون يجتمعون لرسم وتخطيط مدينة برلين الجديدة , لأن الحرب هي دفاعاً عن الحياة وليست طلباً للموت .
هشام السامعي