تسلسلت الأحداث، وانتظمت المؤمرات، لسلب اليمن مصالحها ومناطقها الاستراتيجية، توقف تصدير النفط والغاز والكثير من الموارد الوطنية، تهالكت العملة، وسطا الدولار وأخواته على الريال اليمني، ارتفعت الأسعار في ظل جهل وطني للنخب السياسية، لما يعانيه الرئيس هادي من ضغوط للتخلي عن السيادة الوطنية، وكلما أصر هادي للحفاظ على سيادة وطنه زادت الضغوطات عليه من هنا وهناك، ولكنهم فشلوا في ضغوطاتهم، فتوجهوا نحو الشارع للضغط على هادي ليتخلى عن السيادة الوطنية، ولكن هيهات لهم ذلك .
الرئيس هادي يجتمع اليوم ويوجه لمعالجة الوضع، والكثير يسعى نحو الفوضى، قولوا لي بالله عليكم: ماذا سنجني من قطع الطرقات وإحراق الإطارات سوى تعطيل مصالح المساكين، فالمريض لم يستطع الوصول إلى المستشفى، والمواطن لم يستطع الحصول على رغيفه، وكله على ظهر هذا المواطن المطحون، لا نقول لكم استكينوا، ولكن اعملوا مثل الشعوب الراقية، اخرجوا في مسيرات سلمية وبدون تكسير وإحراق وتخريب، ولكن احملوا شعاراتكم وارفعوها أمام الكاميرات، وستصل للمسؤولين، ساعدوا رئيسكم هادي، لأنه صادق ويريد أن يصل بكم إلى تحقيق الرخاء، ومن غير المساس بالسيادة الوطنية.
أيها الشعب لن يفيد إحراق الإطارات، وقطع الطرقات، لأنكم بذلك تعطلوا مصالحكم، فكم من مريض تأذى بسبب حرق الإطارات وقطع الطرقات، وكم من مصالح تعطلت بسبب ما تقومون به، ويا خوفي لو يركب الموجة البلاطجة ومن لهم مصلحة في تخريب الوطن، فارفعوا أكف الضراعة إلى الله ليكشف مابكم من رفعٍ للأسعار وتردي الخدمات، وارتفاع سعر الدولار، وادعوه يوفق ولي أمركم لإخراج البلد مما هي فيه اليوم من عبث من الداخل والخارج، فساعدوا الرئيس هادي، فإي والله إنه صادق، ولا يريد لكم إلا الخير، فقفوا معه وقفة الرجال الصادقين، وقولوا لبيك هادي، وانصروه، فالعدو يتربص به، والطامعون يحاولون السيطرة على مقدرات البلد، فنسأل الله له العون.
لم يتحمل رئيس دولة مثل الذي يتحمله الرئيس هادي هذه الأيام، فالرجل يحاربه الداخل والخارج، يخوض حرباً في الشمال، ويواجه تكتلات في الجنوب، فلقد حاربوه بالمدفع والدبابة، فهُزموا ، واتجهوا لمحاربته في رغيف شعبه، حاربوه بكل وسيلة قذرة، لإجباره على التنازل عن وطنه، وتقديم تنازلات عن أشياء جاء ليحميها، فخابوا وخسروا، وانتصر الرئيس هادي، فحرب الشمال على وشك أن تنتهي، وتكتلات الداخل الجنوبي تكشفت، فخرج الرئيس هادي موجهاً الحكومة لمعالجة الوضع الاقتصادي المتردي، فساعدوه ، فهو المنصور بإذن الله، وقراراته هي القرارات الحاسمة في الوقت الصعب، وإن لم يفق الجميع، فسينتصر الرئيس هادي لشعبه بقرار شجاع وحاسم، سيحسم وينهي هذه المهزلة.